Site icon IMLebanon

كيف اغتيل العسكري طه في طرابلس؟

 

 

كتبت آمال خليل في صحيفة “الأخبار”:

برغم استهداف عدد من جنود الجيش وعناصر القوى الأمنية من قبل متشددين قبل تطبيق الخطة الأمنية في طرابلس في نيسان 2014، إلا أن حادثة إطلاق النار على الرقيب أول في الجيش طه عيسى طه، حازت الشهرة الأكبر بين باقي الجرائم التي وقعت في عاصمة الشمال حينذاك. إذ وثقت إحدى كاميرات المراقبة مرور ملثَّمَين يستقلان دراجة نارية في ساحة التل عند نحو السادسة والنصف من صباح 1 تشرين الثاني 2013، وأطلق أحدهما النار عليه، ثم فرّا.

الصور وثقت وقوع طه على الأرض ودماؤه تسيل، قبل أن ينقل إلى المستشفى الإسلامي للمعالجة. أمس في المحكمة العسكرية، مثل أحد بطلي إطلاق النار، عبد الرحمن خضر الذي كان يقود الدراجة ويجلس خلفه عمر ميقاتي “أبو هريرة” الذي أطلق النار من مسدس باتجاه طه. لكن ابن الـ 23 عاماً، نفى معرفته المسبقة بمخطط ميقاتي: “لو أنني علمت أن عمر يحمل سلاحاً لما أقللته”. الصدفة جمعته به في ذلك الصباح عندما كان عائداً من عمله، وطلب منه أن يوصله إلى منزله. مع ذلك، تابع خضر طريقه من دون أن يعرف ماذا حل بالعسكري. لكن الموقوف الداعشي فايز عثمان، أفاد بأن خضر تعمد تخفيف سرعة الدراجة ليتمكن ميقاتي من إصابة طه. عثمان وسواه أفادوا بأن خضر انتمى إلى مجموعة أحمد سليم الميقاتي المبايعة لداعش “انتقاماً من الجيش الذي قتل شقيقه في معارك جبل محسن”. رئيس المحكمة العميد خليل إبراهيم، قرر استدعاء عثمان وميقاتي لمواجهتما بخضر في الجلسة المقبلة في 13 حزيران.

من “ضحايا” أبو الهدى، محمد قاسم وأحمد البقار المتهمان بالانتماء إلى داعش ومجموعة عاصون ــ الضنية تحديداً. خلال مثولهما أمام العسكرية أمس، أقرا بمشاركتهما في معارك طرابلس وبشراء الأسلحة من مالهما الخاص للدفاع عن منطقتهما. لكنهما نفيا موافقتهما على محاولة الداعشي الموقوف غالي حدارة الالتحاق بمجموعة ميقاتي الذي سعى إلى إقامة إمارة إسلامية في الشمال. علماً بأنهما في إفادتهما الأولية اعترفا بنقل الأسلحة من الضنية وإخفائها في مسجد حمزة عند تطبيق الخطة الأمنية. اقترح رئيس المحكمة العسكرية العميد خليل إبراهيم استدعاء حدارة لمواجهتما بأقواله. “دخيلك سيدنا تركنا منّو” قال البقار، واصفاً إياه بأنه “شبيح ولا يصلي حقه نصف فرنك وأنتم عاملين منه إرهابي كبير”..