أشارت الوكالة “المركزية” إلى أنّه لاحت في الساعات الاخيرة علامات إعادة تحريك للملف الرئاسي ينتظر معها حصول تطورات قريبة سواء على صعيد الاستحقاق نفسه او على مستوى المناخ السياسي العام. واذا كانت جولات المساعي والاتصالات الجديدة التي بوشرت وسط أجواء جدية للخروج من مأزق النفايات شكّلت الوجه الاول لهذا التحريك ولو تحت وطأة التهديد باستقالة الحكومة، فإنّ مواقف الرئيس سعد الحريري مساء امس شكّلت الوجه الآخر للمناخ الذي ستطلّ عليه البلاد، في مرحلة تبدو على الارجح غير بعيدة.
ومن بين هذه العلامات كما افادت اوساط سياسية مطلعة “المركزية”موقف للسفيرة الاميركية المرشحة الى لبنان اليزابيت ريتشارد في كلمتها امام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ صوَّب في اتجاه انتخاب رئيس جمهورية من دون تأخير وحكومة تعمل بشكل كامل وبرلمان، ما يعني اكتمال عقد المؤسسات الدستورية، وتقاطعت هذه المواقف مع معطيات محلية وخارجية تدفع وفق الاوساط الى الاعتقاد بأنّ زمن الرئاسة لم يعد بعيداً، من بينها جرعات تفاؤل ضخها اخيراً كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس الحريري برهانهما على اكتمال النصاب البرلماني في الجلسة المقبلة او التي تليها، حتى انّ الحريري وافق رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع على انّ الرئيس سينتخب في شهر نيسان المقبل. واشارت الى معلومات تتردّد عن انّ كفة الميزان بدأت تميل لمصلحة رئيس من خارج المرشحين المطروحين وتحديداً من ضمن لائحة ثنائية تضم شخصيتين سياسية ومالية سيصار في حال نضوج الظروف المحيطة بالمسعى الرئاسي داخلياً وخارجياً، الى اختيار واحد منهما في وقت قريب.