حاوره رولان خاطر
أوضح الوزير السابق ماريو عون أن “التيار الوطني الحرّ” لن يسكت بعد اليوم على التجاوزات التي تحصل، وقال: “إنه على أثر جلسة الانتخابات الرئاسية الأخيرة لن نقبل بعد اليوم ان تستمر الأمور كما هي عليه، أي عدّ الجلسات، والسكوت على واقع وهو أحقية الجنرال عون بان يكون رئيسا للجمهورية من خلال التمثيل الشعبي والنيابي الذي يتمتع به على الصعيد المسيحي، وبالتالي لن نسمح بعد اليوم لأحد بالتطاول علينا والمزايدة في مسألة الديموقراطية والعفة”.
عون، وفي حديث لموقع IMLebanon، انتقد المطالبات التي تدعو “التيار الوطني الحر” للنزول إلى مجلس النواب، وكأن هذا المجلس الممدد له يعكس حقيقة التمثيل الشعبي بحسب قوله. من هنا، سيكون للعماد عون مواقف تضع النقاط على الحروف، مضيفاً: “لن نسكت بعد اليوم، وصوت الجنرال سيكون عالياً أكثر.
وأشار إلى أن موضوع النفايات قد يكون أيضاً جزءا من خطاب العماد عون في 14 آذار أو بعد 14 آذار، مستغربا كيف لا تستطيع دولة أن تحل ملف النفايات التي تغرق البلد منذ سنتين، وأضاف: “نحن لسنا في دولة بل في مزرعة، من هنا، سنرفع الصوت عاليا لنحدد من هم الفاسدون ومن يعطلون مسار الدولة”.
وعن إجراء انتخابات نيابية مبكرة، بالتوازي مع الانتخابات البلدية، قال عون: “الدولة وقعت في الفخ، فبعد كل التمديدات التي حصلت وتجاوز المراحل الدستورية لاجراء انتخابات نيابية، تستعد اليوم لتنظيم انتخابات بلدية، وهذا يعني انها قادرة على إجراء انتخابات نيابية”.
ولفت إلى أن النوايا السيئة تجاه إقرار قانون انتخابات نيابي جديد موجودة، وبات واضحا أن هناك من يعمل على عدم إقرار قانون انتخابي جديد لأنه من صالحه أن يستمر في السيطرة على مفاصل الحكم في لبنان عبر الكمية العددية التي ينتجها قانون الستين، لذا، نحن نقول لهم، تفضلوا لاجراء انتخابات نيابية على اساس قانون الـ60، معتبراً أنّ المشهد السياسي المتمثل بالوحدة المسيحية الحاصلة سيغيّر المعطيات على الارض وسينتج مجلس نواب يعكس إلى حد ما التمثيل المسيحي.
وشدد على وجوب إنتاج سلطة سياسية جديدة التي بدورها تقوم بإنتاج رئيس جمهورية يتمتع بحد ادنى من التمثيل الدستوري والقانوني للشعب اللبناني، إذ لا يجوز الاستمرار بالمطالبة بانتخاب رئيس للجمهورية من خلال مجلس نواب غير شرعي.