أقام “منتدى الحوار الوطني” وكلية العلوم الإدارية والمالية في جامعة الحكمة، مؤتمرا حواريا في الجامعة، شارك فيه رئيس “المنتدى” فؤاد مخزومي ضمن سلسلة محاضرات تحت عنوان “ملتقى النفط والغاز: ثروة لبنان الوطنية”.
حضر المؤتمر، بحسب بيان للمنتدى، “الوزير السابق عادل قرطاس، ورئيس مجلس إدارة هيئة إدارة قطاع النفط وسام الذهبي، ومستشار لجنة الطاقة في مجلس النواب الخبير النفطي ربيع ياغي، والأمين العام لـ”المؤتمر الدائم للفدرالية في لبنان” الفرد رياشي، ورئيس جمعية شركات الضمان ماكس زكار، والمنسق العام لتجمع لبنان المدني عصام الجوهري، وأعضاء الجمعية اللبنانية للبترول وحشد من رجال الأعمال والخبراء في مجال الطاقة وعمداء ومدراء كليات جامعات واعلاميين وطلاب.
وأدار المؤتمر المنسق في كلية إدارة الأعمال والشؤون المالية في جامعة الحكمة الدكتور ريان هيكل.
مخزومي
بداية شكر مخزومي الجامعة على “عملها المتواصل لدعم القطاع النفطي”، مؤكدا أنه كلبناني وبيروتي عليه أن يعترف بالجميل لكل من الحكمة والمقاصد”.
وأشار إلى أن “اللبنانيين يعانون من المشاكل منذ العام 1943 إلى يومنا هذا”، موضحا أنه “إذا بقي الوضع على ما هو عليه لن نستطيع الوصول إلى أي مكان نغير من خلاله واقعنا”، ومؤكدا على “وجوب إلغاء القوة والتهديد، وإدارة الحكم على أساس توافقي”.
ولفت إلى الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها السعودية ضد لبنان، مشيرا إلى أن “ذلك يؤدي إلى مشاكل اقتصادية كبيرة”، مشددا على “ضرورة عزل مصالح البلد عن الخلافات السياسية”. وأشار إلى أن “رجال الأعمال اللبنانيين باتوا مضطرين إلى تبرير مواقف الحكومة والدولة للدول التي تحتضن المغتربين”.
وأكد مخزومي أن “الاستحقاقات الانتخابية الرئاسية والنيابية هي السبب الرئيسي في تأخير تطبيق المراسيم النفطية وترسية العقود”.
ولفت الى أنه كان “من المشككين بهيئة إدارة قطاع النفط والغاز”، لكنه تأكد أنها “تضم أشخاصا كفوئين وجديين لكن القرار النهائي ليس لهم”، مؤكدا على “ضرورة التعاون مع الهيئة للوصول إلى النتيجة المرجوة وتأمين مستقبل أفضل لشبابنا”، ومشيرا إلى أهمية “ما يقوم به كل من المجتمع المدني والجامعات على هذا الصعيد”. ولفت إلى أن “النفط لن يكون وسيلة لتسديد الفواتير فحسب، بل يجب إنشاء صندوق سيادي والتعامل مع هذا الملف بشفافية وإبعاده عن الفساد والمحاصصة وإلا سنذهب بالبلد إلى المجهول”.
وأكد أنه “لن يخوض معركة النفط والغاز مع الشباب إلا إذا تأكد من أن هذا الملف سيشكل حلا لكل المشاكل الداخلية”، داعيا الشباب إلى “تشكيل لوبي ضاغط للتغيير والعودة عن قرارهم بالاستقالة من دورهم، فمستقبلهم ومستقبل البلد متوقف على ما سيقومون به من أجل التغيير”.
هيتايان
وكانت كلمة للخبيرة في مجال حوكمة قطاع النفط والغاز في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لوري هيتايان، أكدت فيها “غياب الثقة بين المواطن والدولة”، وقالت: “المسؤولية تقع علينا لأننا تخلينا عن دورنا”. ودعت المجتمع المدني إلى “القيام بدوره في اتخاذ القرارات المتعلقة بهذا الملف”.
نصر
أما رئيس قسم التخطيط الاستراتيجي في هيئة إدارة قطاع النفط وليد نصر فقال: “من الصعب الحديث عن الحوكمة والشفافية في الوضع الذي نعيشه اليوم”. واعتبر أن “المحاسبة والمساءلة مسؤولية الجميع”.
معلوف
وتحدث عضو لجنة الطاقة النائب جوزف معلوف عن الحوكمة السليمة، معتبرا أنها “السبيل الأساس لتحقيق الشفافية ورفع الفساد عن عملية ممارسة السلطة وأنها تبدأ بإشراك المواطن في اتخاذ القرار”.
انطوان
وأوضح عميد كلية إدارة الأعمال في الجامعة روك انطوان مهنا أن “النفط يكون نعمة إذا اعتمدنا منطق العلم لا المحاصصة”، داعيا إلى “إنشاء الصندوق السيادي، والاستثمار في البنى التحتية، وإقرار الشراكة بين القطاعين العام والخاص، والاستثمار في التعليم وسواه، وإصلاح قطاع الكهرباء وإقرار قانون الحكومة الالكترونية”.
شلفون
وكانت كلمة الختام لرئيس جامعة الحكمة الأب خليل شلفون شكر فيها كل من ساهم في إنجاح المؤتمر خصوصا منتدى الحوار والمهندس مخزومي “لإيلائه هذا الملف أهيمة كبيرة وإعطائه بعدا أكاديميا”.