Site icon IMLebanon

مستثمر “غامض” يحيّر المضاربين في بورصة إسطنبول

TurkeyStockMArket2

قالت وكالة بلومبيرغ الأميركية، اليوم الجمعة، إن مستثمراً “غامضاً” نفذ صفقات ضخمة على الأسهم في بورصة إسطنبول، ما جعل المتعاملين يتخوفون من توجهاته.
وحسب الوكالة الأميركية، فإن المستثمر الغامض، نفذ لأول مرة قبل عام ونصف، في يوم واحد، مشتريات أسهم بقيمة 450 مليون دولار ثم اختفى. وهو رقم كبير بالنسبة للبورصة التركية.
ولا يدري المضاربون والبنوك التي تتاجر في الأسهم التركية متى سيعود هذا التاجر الغامض للدخول في البورصة مرة أخرى.
وحسب الوكالة، حاول المستثمر تورغاي أزنار وشريكه اللذان يملكان صندوقاً للاستثمار العثور على معلومات بشأن هوية هذا المستثمر، وقد أجريا بحثاً دقيقاً في ملفات البورصة وصفقاتها، ولكنهما لم يعثرا على شيء طوال شهور.
وقال أزنار إن كل ما يسمع عنه في السوق إشاعات، ولا أحد يعرف بالتأكيد من هو هذا المستثمر. وفي ذات الصدد قال مصرفيون غربيون يستثمرون في البورصة التركية، إن هذا التاجر الغامض يستخدم “معادلة رياضية معقدة جداً ورموزاً” لإخفاء تعاملاته، كما أنه يستخدم كذلك معادلات لوغرثمية متقدمة في اختيارات الأسهم التي يشتريها.

غير أن هذه المصادر المصرفية تقول “الغريب في الأمر أنه لا يواصل الاستثمار، وإنما يدخل السوق ليوم أو ساعات، ويشتري بكميات ضخمة ترفع حجم التعامل اليومي ثم يختفي”.
وقد ساهمت مشتريات هذا المستثمر في رفع التعامل اليومي في بورصة إسطنبول بنسبة 8.0% خلال العام الماضي 2015. وقال مضاربون إن مشترياته كان لها أثر واضح في إنعاش تعاملات بورصة إسطنبول مقارنة ببروصات مثل موسكو ودول أوروبية.
ومن الأمثلة على استثماراته، أنه اشترى في 22 فبراير/شباط الماضي صفقات أسهم بقيمة 486 مليون ليرة تركية، أي نحو 167 مليون دولار، في ساعات ثم اختفى. وهذا الحجم يفوق تعاملات مصرف “بانك أوف أميركا ـ ميريل لينش”، الذي يعد ثاني أكبر مستثمر في البورصة التركية بحوالى 15 مرة.
وفي شهر مارس/آذار الجاري دخل البورصة واشترى أسهماً بنحو مليار ليرة في أسهم البنوك المصرفية الستة الكبرى، وأسهم شركة الطيران التركية ثم اختفى مجدداً. ولا يدري أحد متى سيعود، ولكن المعروف الآن حركة الأسهم تتغير فجأة وبمعدلات كبيرة حينما يدخل السوق.