استقبل رئيس تيار “المستقبل” الرئيس سعد الحريري في بيت الوسط رئيس الهيئات الاقتصاديّة، الوزير السابق عدنان القصّار، ورئيس اتحاد الغرف اللبنانيّة رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمّد شقير، اللذين وضعاه في صورة التحرّكات والجولة التي تعتزم الهيئات الاقتصاديّة القيام بها على دول مجلس التعاون الخليجي، من أجل توضيح موقف رجال الأعمال اللبنانيين في ضوء الحملات التي تتعرّض لها دول مجلس التعاون الخليجي ولا سيّما المملكة العربيّة السعوديّة، والتي أدّت إلى توتّر العلاقات اللبنانيّة – الخليجية، ولجوء دول مجلس التعاون إلى منع رعاياها من المجيء إلى لبنان ووقف المملكة العربيّة السعوديّة الهبّة المقدّمة إلى الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي.
ولفت القصّار عقب اللقاء، إلى أنّ “الزيارة كانت من أجل التشاور مع الرئيس سعد الحريري، في الأوضاع التي تمرّ فيها البلاد، خصوصا في ظل ما استجدّ من تطوّرات على صعيد العلاقات بين لبنان ودول مجلس التعاون الخليجي، وكذلك في ظل الشلل والفراغ المهيمن على موقع رئاسة الجمهوريّة وعدم التمكّن من انتخاب رئيس لغاية اليوم، بعد مرور أكثر من سنة و10 أشهر على الشغور الرئاسي”.
وقال: “أثنينا على المواقف الهامّة والبارزة التي أطلقها الرئيس سعد الحريري في مقابلته التلفزيونية، حيث غلب على كلامه صوت الإعتدال والمنطق والحكمة والرويّة ونبذ التطرّف والتعصّب، وضرورة الحوار والتلاقي بين المكونات اللبنانيّة كافة، وهو أمر ليس بغريب على إبن الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي كان دائما محل تلاقي بين اللبنانيين جميعا”.
ولفت إلى أنّ “الرئيس سعد الحريري دائما ما يبادر إلى تغليب المصلحة الوطنيّة العليا على ما عداها من مصالح، ولا شكّ أنّ الخطوات التي يقوم بها في سبيل إنهاء الفراغ في موقع الرئاسة الأولى أمر يحسب له، من هنا نأمل أن ينجح في مساعيه الحميدة، مع كافة الغيورين على مصلحة الوطن، وأن يكون للبنانيين رئيسا مع حلول شهر نيسان المقبل على أبعد تقدير وفق ما بشّر ووعد به الرئيس الحريري في مقابلته التلفزيونية أمس، الأمر الذي يساعد على إخراج لبنان من دائرة المرواحة التي يعيشها والتي انعكست سلبا على مجمل الأوضاع في البلاد، ولا سيّما على الصعيد الاقتصادي حيث جميع المؤشرات الاقتصاديّة، تشير إلى تراجع كافة نشاطات القطاعات الانتاجيّة ولا سيّما قطاعي السياحة والتجارة”.
ثم استقبل الرئيس الحريري السفير المصري في لبنان محمد بدرالدين زايد وعرض معه الاوضاع في المنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين.