الزوج جثّة هامدة في باحة عمارة كائنة في حولي والزوجة على شرفة في الطابق الخامس تذرف الدمع وتصرخ على فراق شريك حياتها. هكذا بدا المشهد الأولي قرابة منتصف نهار الجمعة في 10 آذار الحالي في محيط العمارة الكائنة في شارع قتيبة.
وتلا ذلك وصول رجال الأمن والمباحث والأدلة الجنائية، لتولي المعاينة والتحقيق في واقعة وملابسات إقدام المقيم اللبناني (ف) على إلقاء نفسه للتخلص من همومه المتمثلة بـ(عاطل عن العمل، منتهية إقامته، ومشاكل مادية وأسريّة)، حسب ما اتضح لاحقاً وفق ما أبلغه مصدر أمني لصحيفة “الراي” الكويتية.
ورفع رجال الأدلة الجنائية الجثة بعد معاينتها بمعرفة النيابة العامة، وأحيلت إلى الطب الشرعي.
ودلّت التحريات الأولية أنّ (ف) مواليد 1964، ضاقت به الدنيا بعد انعزاله في الشقّة وعدم تمكنه من البحث عن عمل وضيق ذات اليد وكثرة المشاكل المحيطة بحياته، ما دفعه ظهر الجمعة وعلى مرأى من زوجته إلى الركض باتجاه الشرفة وإلقاء نفسه حتى لقي حتفه.
وحسب مصدر أمني، فإنّ المنتحر يقطن في تلك العمارة منذ شهر كانون الثاني 2015، وكان حريصاً على دفع أجرة المسكن قبل كل السكّان ولم يضايق أحداً من جيرانه سواء بالصوت أو الفعل طيلة مجاورته لهم، وأن زوجته سورية تعمل صيدلانية ولديهما ولدان أحدهما مقيم خارج الكويت”.