برغم وجود كشاف واحد من الجمارك في مرفأ طرابلس، تمثل محطة الحاويات فيه الشريان الحيوي للتصدير والإستيراد من خلال إنشاء الرصيف الجديد الذي تقوم بتشغيله شركة “غالفتينر- لبنان” بعد تجهيزه بالمعدات والآليات اللازمة إضافة إلى الرافعات الجسرية لتفريغ الحاويات.
وتنقل الباخرة “شاتيل 1” البضائع من مرفأ بيروت الى مرفأ طرابلس وبالعكس، في انتظار بدء العمل الفعلي لهذه المحطة التي في إمكانها تفريغ 50 ألف حاوية، على أمل أن يصل العدد إلى 225 ألفاً عندما تصل الرافعة الجسرية الكبيرة وهي تنقل بضائع التجار والمصدّرين والمستوردين إلى الشاحنات الذين يوفرون الأموال والوقت.
وفي هذا الإطار وقعت شركة “غالفتينر – لبنان” اتفاقاً مع شركة Cedars Premium Food Beverage لتصدير 200 حاوية من عصير الفواكه إلى “أم القصر” في العراق انطلاقاً من مرفأ طرابلس وبواسطة الحاويات لمدة ثمانية أشهر، كما وقعت اتفاقاً ثانياً مع مجموعة خولة Khawla لنقل 12 حاوية من الغرانيت في الاسبوع لمدة عشرة أشهر في اتجاه مرفأ الإسكندرية في مصر.
عماطوري: وفي هذا الإطار أعلن رئيس مجلس إدارة الشركة أنطوان عماطوري لـ”المركزية” أن الشركة تدرس اتفاقات عدة مع شركات أخرى لنقل الحاويات، وهذا مؤشر إلى أن مرفأ طرابلس سيكون من أهم المرافئ في المنطقة، خصوصاً بالنسبة إلى التصدير إلى سوريا والعراق ومصر والخليج.
وفي ضوء تكثيف العمل في محطة الحاويات الجديدة في مرفأ طرابلس، يُنتطر أن تتزايد الحركة خصوصاً على صعيد فرص العمل وعدد مكاتب التخليص والوكلاء البحريين.
وفي هذا الإطار، ارتفعت حركة الإعتراضات من قبل المعنيين في مرفأ طرابلس، بدءاً من المخلصين الجمركيين والوكلاء البحريين والمتعهدين ونقابة عمال المرفأ الذين نفذوا إضراباً واعتصاماً الاثنين الماضي ودعوا ادارة الجمارك الى زيادة عدد الكشافين في المرفأ من اجل تسريع العمل، ملوّحين بالاضراب المفتوح بعد أسبوعين إذا لم تحل هذه المشكلة التي تعيق العمل في مرفأ طرابلس وخصوصا في محطة الحاويات.
وأمل المعنيون أن تعمد الشركات المحلية والاجنبية الى إرسال بواخرها الى مرفأ طرابلس وتفريغ حمولتها في الحاويات فيه، بعدما تم تجهيزه بالمعدات اللازمة لذلك، خصوصاً أن مرفأ طرابلس خطا خطوات مهمة ومتطورة وأصبح لديه محطة حاويات وبات المرفأ منافساً لكل المرافئ الموجودة في حوض البحر المتوسط.