يزور الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لبنان آخر الشهر الجاري، يرافقه رئيس البنك الدولي جيم كيم ورئيس البنك الإسلامي للتنمية (مقرّه الرياض) أحمد علي، وذلك في إطار جولة إقليمية تشمل الأردن، العراق ولبنان حيث تستغرق الزيارة يومين.
الوزير السابق للمال جهاد أزعور كشف لـ”المركزية”، أن هدف الزيارة معالجة قضية النازحين السوريين، وكيفية مساعدة الدول التي تحتضنهم على تحمّل تلك الأعباء وتأثيرها على اقتصاد تلك الدول.
وعزا سبب انضمام رئيس البنك الإسلامي إلى الوفد، إلى “كون البنك مؤسسة تنموية وإقليمية وبالتالي إن أحمد علي يمثل المنطقة ككل”.
وعن التحضيرات الجارية للزيارة، أوضح أن مجموعة UNSPR المسؤولة عن شؤون اللاجئين تتولى التحضيرات اللازمة للقاءات الوفد في لبنان.
وأعلن رداً على سؤال، أن الشق المتعلق بالدعم المالي “لم يتحدّد حتى الآن”، موضحاً أن “التمويل سيكون على شكل قروض وليس هبات بأرقام كبيرة”.
واعتبر أزعور أن “هذه الزيارة ضرورية، أولاً لأن لبنان من أكثر الدول تحمّلاً لأعباء النزوح، والأقل تلقياً للدعم الدولي مقارنة بتركيا والأردن الذي يستقبل النازحين بأعداد أقل من لبنان، ويتلقى مساعدات تفوق بكثير تلك التي نحصل عليها. كما أن تركيا استطاعت تحصيل نحو 3 مليارات يورو من الإتحاد الأوروبي، وتفاوض على ثلاثة مليارات إضافية. في حين أن لبنان لم يحصّل شيئاً بعد، خصوصاً أن المجتمع المضيف إن في الأرياف أو المدن، يعاني كثيراً بسبب النزوح السوري. من هنا، ضرورة توعية المسؤولين المشاركين في عداد الوفد، على فداحة المشكلة في حدّ ذاتها وإطلاعهم على التأثيرات السلبية للنزوح على لبنان وحجم معاناته منها، حتى لو كانت الحكومة اليوم مشلولة نسبياً، والتضارب في الأفكار موجود في بعض الأحيان”.
وإذ أوضح أن برنامج الزيارة لا يزال قيد الإعداد، لفت أزعور إلى أن الوفد سيتفقد مخيّمات النازحين في المناطق اللبنانية، ويلتقي رئيس الحكومة تمام سلام، وعدداً من المؤسسات الداعمة لتخفيف أعباء النزوح عن لبنان.