اعتبر عضو كتلة المستقبل النائب نضال طعمة “أن الوضع في لبنان يتطلب اليوم انتفاضة وحركة داخلية”، مؤكدا “أنه لم يعد مقبولا ما يجري في البلاد”، مشيرا الى أن استقالة الحكومة ممنوعة إقليميا وداخليا كونها آخر مؤسسات الدولة التي تصارع للبقاء على الرغم من عجزها، معتبرا أن الاستكانة والسكوت والتنازل لمصلحة البلد لا تقابل من حزب الله إلا بالتخوين، لافتا الى “اننا نتنازل ليس خوفا من حزب الله، بل لأننا نحب لبنان ونعمل على إنقاذه وحمايته”، داعيا قوى 14 آذار الى “التلاقي مجددا ووضع خلافاتها جانبا والتشديد على أنها تريد لبنان ولا يمكننا الاستغناء عنه”، مشيرا الى “اننا قدمنا كل شيء وهم لم يقدموا أي شيء”، معتبرا “أن الأمر يتطلب موقفا واضحا وصارما، وعلينا عدم الخوف مما سيفعله حزب الله”.
ولفت طعمة في حديث لصحيفة “الأنباء” الكويتية الى “أن بعض الديبلوماسيين أشار الى أن الاستقرار في لبنان مطلوب وان أي اهتزاز به ممنوع حتى هذه الساعة”، مبديا “أسفا شديدا من محاولات إيران التي تسعى الى تحويل لبنان الى ساحة مفتوحة للمواجهة على غرار الساحات العربية الكبرى”، لافتا الى “أن قرار الدول الكبرى كأميركا وبريطانيا وفرنسا وبعض الدول الإقليمية يضع خطوطا حمراء أمام القوى المتواجهة إقليميا في المنطقة”.
وقال ردا على سؤال إن رئيس الحكومة مطالب اليوم بموقف صريح من كل القضايا.
وفي موضوع المملكة العربية السعودية، أكد طعمة “أن المملكة هي الشقيق الأكبر للبنان”، مذكرا “أنها وقفت الى جانب لبنان في مختلف المحن والظروف وساعدته”، مشددا على “أن هويتنا عربية وستبقى كذلك ولا يمكننا أن نكون إلا في قلب الحاضنة العربية”، رافضا محاولات “بعض الأطراف إدخال لبنان في صراع المحاور في المنطقة”، مؤكدا “أن لبنان لا يمكن أن يكون موقفه الا داعما للمملكة العربية السعودية وكل دول الخليج الشقيقة والتي وقفت الى جانب لبنان ولم تتركه”، مناشدا قادة المملكة عدم ترك لبنان لقمة سانحة بيد إيران وحزب الله، لافتا الى “أن بصمات المملكة البيضاء ومساعدتها للبنان راسخة، فهي بنت 55 ألف وحدة سكنية جنوب لبنان بعد العدوان الإسرائيلي على لبنان في تموز 2006”، مشددا على “أنها لم تفرق في لبنان بين منطقة وأخرى وبين طائفة ومذهب، بل وقفت مع لبنان”، مؤكدا “أنه لا يجوز أن تقابل بعدم الوفاء من قبل البعض”، معتبرا “أن حزب الله سيستمر في الهجوم على المملكة السعودية لأن لديه خطة مع إيران”، داعيا الدول العربية وقوى 14 آذار الى أن تكون لديها خطة للمواجهة لا أن نكون في خط الدفاع فقط.