IMLebanon

محطات متقاطعة تفرج عن الاستحقاق الرئاسي!

parlement-leb

قالت اوساط عين التينة لـ”المركزية” ان الرئيس نبيه بري ينطلق في تفاؤله لاكتمال نصاب جلسة انتخاب رئيس قريبا من جملة معطيات محلية واقليمية ابرزها داخليا:

اولا: بدء الدورة العادية للمجلس النيابي في الثاني والعشرين من الجاري والذي من شأنه ان يدفع في اتجاه تحريك المياه الراكدة على مستوى التشريع ومعالجة بعض الملفات الحياتية العالقة الامر الذي سيؤدي حكما الى انسحابه على المستوى السياسي.

ثانيا: الاصرار على المضي في الحوار وتحديدا بين “حزب الله” وتيار “المستقبل” وعدم وقفه على رغم المعوقات التي استجدت اخيرا بين الفريقين وكادت تطيح الاجتماعات الدورية التي يعقدها الجانبان في عين التينة والتي ادى استمرارها الى اعلان الرئيس الحريري عن استعداده للقاء الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي من شأنه ان يؤدي الى حلحلة العديد من المشكلات والعقد المرتبكة الحل وفي مقدمها بالطبع الاستحقاق الرئاسي.

ثالثا: تسلم لبنان رئاسة الاتحاد البرلماني العربي ما سيفسح امام بري المجال لمخاطبة الشعوب العربية عبر برلماناتها ويسهم في ايضاح اكثر لصورة وطبيعة ما يجري في المنطقة من احداث ومستجدات. وهذا بالطبع عدا الامل الذي يعلقه بري على تفهم “الاخوة السعوديين” للموقف اللبناني بعد الرسالة التي حملها اخيرا سفير المملكة في لبنان علي عواض عسيري وفيها يناشد الملك سلمان بن عبد العزيز عدم ترك لبنان والاستمرار في رعايته ومساعدته.

رابعا: الرهان على اكتمال النصاب لانتخاب الرئيس في الجلسة المقبلة او التي تعقبها على أبعد تقدير بعدما قارب الحضور في الجلسة 36 السابقة عتبة الـ73 نائبا وبات من غير المتعذر بلوغ (الثلثين).

اما خارجيا فتقول الاوساط نفسها ان مؤشرات عدة تلوح في الافق تدفع الى الرهان ايجابا على قرب اجراء الاستحقاق منها:

1- الاصرار الاميركي والاوروبي على ضرورة ملء الشغور وتفعيل عمل المؤسسات عاجلا.

2- الحديث المتنامي عن لقاءات سعودية – ايرانية تعقد على هامش الاجتماعات الدولية ويضاف الى ذلك تأكيد اللقاءات التي تعقد في الرياض بين المسؤولين السعوديين والجماعات الحوثية والمؤشرات التي تنبئ بعزم عربي ودولي على الانتهاء من الملف اليمني وعودة الامور الى نصابها المعهود في هذا البلد.

من هنا تختتم الاوساط ان مجرد التقاطع بين هذه المحطات سيؤدي حكما الى الانفراج وسيترجم داخليا باجراء الانتخابات الرئاسية اولا.