افتتح محافظ بيروت القاضي زياد شبيب معرض الازهار والشتول، في منطقة المدور مقابل “فوروم دو بيروت”، بدعوة من نقابة مزارعي الازهار والشتول، في حضور ممثلين عن وزارة الزراعة، أعضاء مجلس بلدية بيروت، أعضاء نقابة مزارعي الأزهار والشتول، عدد من المخاتير والمهندسين وأصحاب المحال.
شبيب
وبعد جولة في المعرض، قال شبيب: “كنت أنتمي الى مهنة الزراعة ولا أزال، فأنا ابن قرية ولست ابن مدينة ونشأت بين الشتول والازهار، لذا ادرك جيدا شعور من يعملون بالارض وارتباطهم بها”.
واعتبر ان ارتباطه بالأرض وانتماءه لها من جهة، والتزامه بعمله كمحافظ بيروت من جهة اخرى، هو “صدفة كي يجمع بين جمال الطبيعة وبين العمل على تحسين تسيير شؤون هذه العاصمة”.
ودعا المعنيين الى “تنظيم المدن وهندسة الابنية على المستوى الفردي او النظامي التنظيمي”، موضحا ان “المعنيين يقصد منهم المجلس الاعلى للتنظيم المدني، المجلس البلدي، نقابة المهندسين، الادارات الهندسية المعنية، لا سيما في بيروت”.
ولفت الى “ضرورة التفكير جديا في السبل التي من خلالها يمكن تعزيز واضافة مساحات جمال الى مساحات البناء التي تكاثرت بشكل كبير في السنوات الماضية، ان من خلال ايجاد مساحات خضراء او من خلال زراعة مساحات متوافرة”. كما دعا المعنيين الى “تشجيع الناس وتحفيزهم على ادخال ثقافة الشتول والزهور الى حياتهم اليومية وبيوتهم، مما يعزز صورة الحياة المتجددة والجميلة في ظل السلبيات الموجودة في الحياة اليومية لدى اللبنانيين”، مشيرا الى ان “هذه الخطوات تظهر ان اللبناني مصمم على الاستمرار بالحياة ورفض ما يحيط به من مشاكل عابرة كأزمة النفايات وتلوث الهواء وغيرها من المشاكل”.
وتمنى “ان يتم إيجاد حل لازمة النفايات باسرع وقت ممكن”.
وأكد دعمه للنقابة، متحدثا عن “تبلور فكرة بإقامة معرض دائم للازهار والشتول في بيروت”، وقال: “أسعى جديا لتحقيق هذا الامر، فهذا امر ضروري لأني مقتنع به وباهمية وجوده لاجل اهل بيروت واهل هذه المهنة”. وتمنى ان “يتحقق هذا المشروع في القريب العاجل”، داعيا الجميع إلى زيارة هذا المعرض وتزيين بيوتهم بهذه الشتول التي تضيف الرضى والسعادة”.
معوض
وأعرب نقيب مزارعي الازهار والشتول روجيه معوض عن “الإصرار على أن لا تخلو الشوارع والشرفات والحدائق من الورود وكل انواع الازهار، في وقت تملأ النفايات الساحات والشوارع ويعجز المسؤولون عن ايجاد الحل”. وقال: “سنحارب من خلال هذه الورود كل ما يشوه البيئة والطبيعة، فهي تعطي الأمل لمن فقد الأمل في هذه الظروف الصعبة”.
وأوضح ان قطاع الأزهار والشتول “يمر بمشاكل لا تعد ولا تحصى بسبب اهمال الدولة له، ما يمكن ان ينعكس مأساة على العاملين فيه”.
أضاف: “نقيم هذا المعرض لجميع المعنيين الذين يعتبرون ان قطاع الازهار والشتول هو من الكماليات لتبرير حرمانه من الدعم والارشاد والتوجيه. اننا باقون ومستمرون، بدعمهم او بدونه، كي نبقى على تفاعلنا المباشر مع المستهلك اللبناني الذي يرفض الموت ويصر على الحياة، كي تبقى الشرفات المزينة بالزهور علامة رقي”.
وختم: “نطلق صرخة للتجاوب مع مطالبنا المحقة لتكون بمثابة إنذار أخير قبل الدخول في المحظور، سنحارب بالورود والشتول بدلا من التحركات المطلبية السلبية”.