IMLebanon

اعترافات قاتلَي الكويتيين!

crime

بعد أقل من 48 ساعة على جريمة قتل الكويتيين نبيل بنيامين الغريب وحسين النصار في بلدة عاريا- قضاء عاليه، تمكنت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي من إلقاء القبض على مرتكبيها “ع. ح.” مواليد 1975 و “س. م.” مواليد 1977 من التابعية السورية في حي البطنية في منطقة السان سيمون في منطقة الجناح، فيما أفرجت عن ثلاث نساء كانت أوقفتهن رهن التحقيق بناء لإشارة النيابة التمييزية في لبنان، وهن زوجة ناطور البناية الذي قتلهما بواسطة مطرقة حديدية، وابنتها من زوج آخر وشقيقتها، لعدم ثبوت مشاركتهن في الجريمة.

وفور شيوع خبر توقيف مرتكبي الجريمة أصدرت سفارة دولة الكويت لدى لبنان بياناً أشادت فيه بالسلطات الأمنية اللبنانية لسرعة كشفها منفذي جريمة قتل المواطنين الكويتيين وعبرت عن امتنانها لجميع المسؤولين الذين أعربوا عن تعاطفهم واستنكارهم لهذه الجريمة النكراء، وفي مقدمهم شعبة المعلومات، كما عبرت عن ثقتها بالقضاء العادل الذي سيقتص من المجرمين، وعزّت ذوي الفقيدين.

ونوّه عدد من أركان الدولة في لبنان بالإنجاز الأمني الذي حققته شعبة المعلومات، وتلقى المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص ورئيس شعبة المعلومات العميد عماد عثمان اتصالات إشادة بالإنجاز، أبرزها من وزير الداخلية نهاد المشنوق.

وفي التفاصيل، كشفت مصادر أمنية لصحيفة “الحياة”، أن شعبة المعلومات تمكنت من تحديد هوية مرتكبي الجريمة على رغم أنهما لا يملكان هواتف خليوية تتيح للفرع الفني فيها ضبط حركة اتصالاتهما وتحديد هوية صاحبيها، وقالت إن الشعبة استخدمت تقنية عالية أدت الى معرفة المكان الذي لجأ إليه مرتكبا الجريمة.

ولفتت الى أن الشعبة أوقفتهما في منطقة الجناح وصادرت منهما جهازي كومبيوتر عائدين للضحيتين وهاتفين خليويين وساعتي يد. وقالت إن ناطور البناية التي يقطنها الضحيتان هو من قام بقتلهما، وأن رفيقه الذي أوقف معه كان حاضراً أثناء ارتكاب الجريمة.

وأكدت المصادر الأمنية أن ناطور البناية ومعه شريكه في الجريمة تمكنا من دخول شقة الكويتيين من دون كسر الباب المؤدي إليها أو خلع نوافذها، وقالت إنه استخدم مفتاح الشقة وسارع فوراً إلى الانقضاض على رأسيهما بمطرقة حديد عثرت عليها شعبة المعلومات الى جانب غرفته.

وقالت إن المجرمين اعترفا أيضاً بسلب المال الذي كان في حوزتهما، وقدر بحوالى 400 دولار، وأن الناطور كان اقترض من أحد الضحيتين 3000 دولار، وكان الأخير يلح عليه لإعادة المبلغ.

واستبعدت أن يكون لهذه الجريمة أي بعد سياسي، وقالت إن ارتكابهما الجريمة كان بدافع السطو والسلب.