اعتبرت مصادر أمنية لصحيفة “الشرق الأوسط” أن التسجيل المصوّر الذي يتوعّد فيه تنظيم داعش بالتمدد إلى لبنان يأتي في “مرحلة مفصلية في مسار الأزمة السورية أي في خضم المفاوضات وبداية الفرز الديموغرافي، وبما أن المنطقة الحدودية مع لبنان ستكون على ما يبدو تحت سيطرة النظام السوري، فالأرجح أن عناصر التنظيم يدفعون لفتح قناة اتصال مع الدولة اللبنانية لتسوية أوضاعهم”. وقالت المصادر: “أما خطر التفجيرات والعمليات الانتحارية فلم يخفت في أي لحظة وما جعل هذه الخروقات تتراجع هو الجهد الأمني”، كاشفة عن وجود عدد من السيارات المفخخة التي دخلت إلى لبنان ويتم تعقبها من قبل الأجهزة الأمنية.
من جهته، نبّه الخبير في الشؤون الإسلامية أحمد الأيوبي من خطورة التسجيل الجديد للتنظيم بالتوقيت والمضمون، لافتا إلى أن كل ما ورد فيه وطريقة تظهيره تؤكد أنّه جدي وصادر بشكل مركزي من الرقة. وقال لـ”الشرق الأوسط”: “كما تم التأكد من أن أحد العناصر الذين ظهروا فيه هو من مدينة طرابلس شمالي لبنان”.