أسف رئيس مجلس النواب الأسبق حسين الحسيني لأن يشكّك احد بعروبة لبنان، وأكّد ان لبنان اساس العروبة، لافتاً ان المطلوب اليوم ليس اثبات عروبة لبنان، بل لبنانية العروبة، وهي النموذج الوحيد القادر على الوقوف بوجه الغزو الصهيوني وأي غزو، منوّهاً الى ان لبنان لطالما كان حامي ظهر العرب وحامل راية الكفاح من اجل القضية الفلسطينية.
وقال الرئيس الحسيني، في حديث لصحيفة “النهار” الكويتية، ان المخرج الوحيد للأزمة اللبنانية يكمن بانتخاب رئيس انتقالي يفضّ الاشتباك دون ان يلغي احداً، على الا تزيد ولايته عن العام كحد اقصى، وشرح ان مهمّة الرئيس الانتقالي الأساسية هي اقرار قانون الانتخاب وفقاً للنظام النسبي وصوت التفضيل، ثم تأليف حكومة حيادية، واجراء انتخابات نيابية، وأكد انه فور اعلان نتيجة الانتخابات تنتهي صلاحية هذا الرئيس، لافتاً الى ان رئيس تكتل الاصلاح والتغيير العماد ميشال عون لا يقبل ان يكون رئيساً انتقالياً.
وأشار الرئيس الحسيني الى انه كان المطلوب ان يبقى لبنان ساحة مفتوحة. لكن الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة اظهرت ان الساحة اللبنانية هي الأصغر في محيطها، وانها باتت خارج اهتمام الفرقاء، لتنتقل الساحة من لبنان الى ساحات مفتوحة لدى الجميع، معتبراً ان هذا الواقع، رغم صعوبته، يشكل فرصة للبنان للخروج من الأزمة الخانقة التي يتخبط فيها، لأن احداً لن يعترض على ذلك.
واذ شدد الرئيس الحسيني على ان القابعين في السلطة لا يعطون لبنان فرصة قيام الدولة والمؤسسات فيه لكي يتسنّى له لعب دوره لخيره وخير امّته، اكّد انه من غير الوارد ابداً ان يكون لبنان امتداداً لايران او لسواها، لافتاً الى انه مطلوب من لبنان ان يبني استراتيجية علاقة جيدة بين العرب وايران وتركيا، وأن يثبت للعالم هشاشة الصراع السني – الشيعي الذي يراد به خراب المنطقة.