علّق وزير خارجية العراق إبراهيم الجعفري، على انسحاب المملكة العربية السعودية من جلسة المناقشات في الجامعة العربية، قائلا: “انسحبوا معترضين على مفردة واحدة في الحديث أثناء الحوار الجانبي، وليس الخطاب الذي ألقيته، وغادروا المكان، وهذه الأمور جزئية تحدث، وعلينا تجاوزها”.
أضاف في حديث لصحيفة “الراي” الكويتية: “خطابي تناول العديد من الموضوعات المهمة، وكان عليهم الانتباه إليها، منها الملف العراقي الذي لم يلق الاهتمام الكافي من الجامعة العربية، وبما يتناسب مع عطاء العراق من دم عراقي هُدر وقرابين الشهداء الذين عُرجت أرواحهم إلى السماء دفاعا عن العراق وكل الدول العربية وغير العربية”.
وقال: “كنت أتمنى أن ينال العراق قدرا أكبر من الثناء والتقدير والدعم والخدمات والجانب الإنساني، حتى يعوّضوا عن الخسارة العراقية التي قُدمت للدفاع عنهم، لذلك عتبت عليهم، ثم عرجت على ملفات أخرى”.
وشدد، على أن “العراق استطاع أن يصمد رُغم التحديات، ويكوّن نموذجا رائعا متكاملا، ولهذا رأيت أنه من المناسب أن أعيد إلى أذهانهم حقيقة ما يجري إلى العراق، ثم اتجهت إلى الشأن الإقليمي بأن علاقتنا مع تركيا كنا ولانزال نريدها قوية، لكن ليس على حساب السيادة، ونحن من واقع قوتنا نتمسك بالعلاقة القوية مع تركيا، لكن اعيد وأكرر، ليس على حساب السيادة العراقية”.
وتابع الجعفري: “من واقع القوة العراقية نتمسك بعلاقتنا مع إيران، خصوصا أنها وقفت معنا في المحن والمشاكل، ويكفي أن إيران لم تتغلغل في الشأن العراقي عسكريّا مثل تركيا التي تغلغلت بامتداد 110 كيلو مترات عنوة واخترقت سيادتنا، لكن إيران تدخل أراضينا بفيزا عراقية وبإرادتنا وتحت إشرافنا”.