اعتبر النائب والوزير السابق محمد عبدالحميد بيضون ان عودة الرئيس سعد الحريري اعطت لبنان جرعة من التفاؤل في مستقبل العلاقات اللبنانية ـ العربية، وبالتالي فإن الرهان على اقامة فاصل بين مؤسسات الدولة ونفوذ “حزب الله” يقع على عاتقه من خلال وضع برنامج عمل وطني لفك عزلة لبنان عن اشقائه العرب، مستدركا بالقول ان العقبات التي قد تواجه هذا الامتحان للرئيس الحريري هي تحرر بعض حلفائه والمتلاقين معه سياسيا من مسؤولياتهم في كبح جماح “حزب الله”، مشيرا على سبيل المثال الى اعلان النائب وليد جنبلاط صراحة وبوضوح تام عن عدم استعداده لاتخاذ اي موقف ينتج عنه صدام سياسي بينه وبين حزب الله، ناهيك عن تفكك اوصال 14 آذار نتيجة جري قياداتها كل وراء مذهبيته وحساباته الحزبية الضيقة.
واكد بيضون ان ما يقال عن وجود امكانية لانتخاب رئيس للجمهورية خلال شهر نيسان المقبل غير دقيق ويتعارض بالمعمق مع الوقائع والمعطيات الاقليمية، معربا عن قناعته ان ايران لن تطلق سراح الاستحقاق الرئاسي في لبنان قبل ان يتضح لها مصير الرئيس السوري بشار الاسد وحصتها في النظام البديل، بدليل كلام نائب وزير خارجية ايران للشؤون العربية والافريقية حسين امير عبداللهيان لمجلة “الديبلوماسي” ان الاسد يمثل خطا احمر لدى مرشد الثورة الذي لن يقبل بسقوطه ورحيله.
ومضى قائلا: انه لا رئاسة في لبنان خلال المرحلة المقبلة الا اذا اعطت شبه الهدنة في سوريا نتائج عملية بضغط من الروسي المستعجل للحل قبل انتهاء ولاية الرئيس الاميركي باراك اوباما.