تقرير IMLebanon: منذ بضعة أشهر تم افتتاح مجمّع “the village” الذي يضم المقاهي والمطاعم والحانات في الضبية وتحديدا بالقرب من ساحة عوكر.
ولكن ما لم يتم دراسته وأخذه بالاعتبار هو القدرة الاستيعابية للطرقات التي توصلنا الى هذا المجمّع، فموقعه غير موفق من ناحية استيعاب عدد الرواد، خصوصا انه يستقطب عددا كبيرا من المواطنين، والطريق العام الذي يوصلنا اليه ضيق ولا يتحمل هذا الكم الهائل من الضغط، ناهيك عن قربه من مطاعم كثيرة ومجمّعات تجارية التي بدورها تؤثر سلبا على ضغط السير.
ففي شهر كانون الاول اي شهر الاعياد مثلا، يكفر المواطن الذي يسلك هذا الطريق. ودعونا لا ننسى ايضا مدرسة الشانفيل التي تقع في ديك المحدي والتي تضم نحو 3600 طالب اكثر من نصفهم يسلكون طريق عوكر – السفارة الاميركية.
فما ذنب المواطن الذي يسكن في عوكر وبيت الشعار وديك المحدي وطاميش ان يدفع ثمن هذا الاستهتار وسوء التنظيم وينتظر ساعات محبوسا داخل سيارته.
ولكي لا نُفهم بطريقة خاطئة ونُصَوَر على اننا رافضين للرفاهية، فنحن لسنا بوارد الهجوم على هذا المجمّع لاننا نرحب بكل ما يعزز من ثقافة الحياة والعيش برفاهية، ولكن المزعج في الموضوع هو المكان الذي تم افتتاحه فيه.
وبالطبع دعونا لا ننسى موظفي “الفاليه باركينغ” الذين يحتكرون الطريق اذ يطلبون من الزائر ركن سيارته في وسط الطريق لكي يستلمونها منه، وعندما يعود ليسلم السيارة الى صاحبها يركنها ايضا في وسط الطريق بانتظار الزائر ان يصل اليها، فكل هذا يعرقل السير.
في الختام، كنا نأمل ان يتم افتتاح هكذا مجمّع على الطريق العام حيث تكون مداخله اوسع مما هي عليه اليوم كي لا يضطر المواطن ان يبقى اسير سيارته. ولكن لا حياة لمن تنادي والرخص العشوائية توزع يميناً وشمالا واقل ما يمكن قوله: “اوقفوا هذا العذاب”.