أوضح رئيس جمعية الصناعيين فادي الجميّل أن دور “اللوبي الصناعي” الذي شكّله مجلس إدارة الجمعية، يكمن في إبراز دور الصناعة اللبنانية إلى أبعد حدّ، “إيماناً منا بدورها الفاعل في الإقتصاد الوطني وبقدرتها على خلق فرص عمل للشباب اللبناني خصوصاً في ظل هذه الظروف الحرِجة”.
وقال الجميّل في حديث لـ”المركزية”: شكّلنا فريق عمل ولجنة ضغط تتحرّك بكل فاعلية، إذ تكثف لقاءاتها مع المسؤولين المعنيين وتتوجّه بفعالية أكبر إلى وسائل الإعلام بهدف إبراز دور القطاع الصناعي، والتقدّم بمشاريع حلول كي تلعب الصناعة دورها في الإقتصاد الوطني.
وعما إذا كان يعلق آمالاً على لقاءات المعنيين في ظل الشلل السياسي والجمود الإقتصادي والمخاوف الأمنية، قال: نحن في الجمعية نقول دائماً إن المقاربات الإقتصادية تتطلب حلاً بـ”الجملة”، فكلٌ لديه حل بـ”المفرق” ولو كان محقاً ومؤثراً، إنما الوضع القائم يستلزم حلاً بـ”الجملة”. من جهة أخرى، لا نستطيع أن نبقى ننتظر انفراجاً إقليمياً أو استقرار الوضع في البلدان المجاورة، خصوصاً أن لبنان بلد الطاقات والقدرات، وبالتالي لسنا مرغمين على العيش على وتيرة التطورات المحيطة بنا. من هنا، آن الأوان لأن نفكر في خلق معادلة أو منظومة إقتصادية جديدة تُبنى على فصل السياسة عن الإقتصاد وترك الأخير يعمل وفق قدراته الفريدة واللامحدودة، وليس على وتيرة المشكلات الإقليمية، خصوصاً أن لدينا قدرات بشرية وريادة الأعمال تسمح بأن نخرج بهذا الطلب كي لا نقول “الحلم” وهو تحييد لبنان اقتصادياً وإبراز طاقاتنا الكبرى.
وإذ ذكّر بالنمو المحقق في لبنان 9 في المئة في عزّ الأزمة الإقتصادية العالمية عام 2008 ، وقال الجميّل: نحن قادرون، إذا ركّزنا على قدراتنا وتوحيد جهودنا، أن نؤمّن الحدّ الأدنى من الإستقرار الإقتصادي والسياسي والأمني، خصوصاً أن لدينا كل المقوّمات لذلك وقادرون على صنع الحل.
وأضاف: طرحنا مشروعاً متكاملاً ضمن رؤية اقتصادية – اجتماعية وهي خطة صالحة جداً في الظروف الراهنة، وتسمح للبنان بمعايشة الوضع في اتكالنا على بعضنا البعض وعلى قدراتنا، خصوصاً أن استقرار المنطقة ليس قريباً على ما يبدو. كما سبق أن طرحت إنشاء خلية طوارئ اقتصادية – اجتماعية برئاسة رئيس الحكومة تضمّ الوزراء المعنيين، وبالتواصل مع القطاع الخاص، كي نخلق هذه الحركة الإيجابية.
وقال رداً على سؤال: من دون شك، إن انتخاب رئيس للجمهورية يُحدث صدمة إيجابية تعطي مؤشرات مريحة للجميع، وتنقلنا من مرحلة تخبّط وقلق وتخوّف من المستقبل، إلى مرحلة نشاط وأمل.
وختم مذكّراً بأن مؤشر ثقة المستهلكين بالإقتصاد من أهم المؤشرات في العالم، وقال: يجب أن نبقى إيجابيين ونتحلى بالأمل وندع العجلة الإقتصادية تتحرّك ونعمل على تفعيلها.