Site icon IMLebanon

جعجع: ترشيح عون يمنع الانهيار

 

 

 

كتبت هيام القصيفي في صحيفة “الأخبار”:

في الذكرى الـ 11 لـ 14 آذار، يقرّ رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع بأن هذه الحركة «ليست في أحسن حالاتها»، لكنه يؤكد «أننا متمسكون بها وبمشروعها لقيام الدولة، وعلينا أن نعمل على حل مشاكلها التنظيمية». وفي حديث الى «الاخبار»، قلّل جعجع من وطأة خلافه «التفصيلي لا الجوهري» مع الرئيس سعد الحريري، مشيراً إلى ان تيار المستقبل والقوات اللبنانية «أساس 14 آذار… والبعض يكبّر قضية المستقلين». وأكّد تمسكه بترشيح رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، واصفاً هذا الترشيح بأنه «ينقذ لبنان من الانهيار». وشكّك جعجع في نية حزب الله إجراء الانتخابات لأن «الدولة القوية لا تناسبه». وفي ما يأتي نص الحوار:

■ يقول احد السياسيين إن سمير جعجع أمضى 11 سنة في السجن، و11 اخرى في العلاقة مع الحريري؟

لا، أنا لم أُسجن في العلاقة مع الحريري.

انطلاقة القوات بعد سنة 2005 كانت وردية، ولا سيما بالتحالف مع تيار المستقبل وسعد الحريري. نحن حزبان كبيران، ولكن لكل منا مصالحه في مناطق مختلفة. صودف ان قواعدنا الاساسية من طوائف مختلفة، برغم ان الفوارق الطائفية في 14 آذار انخفضت الى ادنى مستوياتها. طبيعي ان تحصل خلافات بين الطرفين في الاولويات. هناك اختلاف في النظرة الى بعض الامور، وفي ادارة مشروع 14 آذار.

■ ما تختلفان عليه ليس بسيطاً. رئاسة الجمهورية او ادارة 14 آذار قضيتان جوهريتان.قضيتان كبيرتان، ولكنهما ليستا جوهريتين. خطاب المستقبل والقوات السياسي العام واحد. الجوهر واحد.

■ أي سيادة لبنان والموقف من حزب الله؟

قيام دولة فعلية والانطلاقة من اتفاق الطائف. هذا مشروع 14 آذار. قد نختلف على تفصيل كبير كرئاسة الجمهورية، برغم انه صار صغيراً بعدما حصرت الرئاسة بين المحسوبين على قوى 8 آذار والمقربين منها، وتحوّلت القضية افضليات شخصية. هو يفضّل سليمان فرنجية، وانا افضّل ميشال عون.

■ هل يفضّل فرنجية لاسباب شخصية ام لأنه ينتمي الى الطائف الذي نُفِّذ لا الى الطائف الذي أيّده البطريرك مارنصرالله بطرس صفير وسُجنت انت بسببه ودفع ثمنه المسيحيون؟

هناك نقطة اختلاف جزئية، لكنها ليست بقدر ما تظهر حول بعض ما يعني اتفاق الطائف وجزئيات تطبيقه. نعم، فرنجية واكب تطبيق الطائف كما طبق منذ 1990 حتى 2005، وهذا احد الاسباب التي جعلتنا لا نوافق عليه. الحريري يرى ان هذا الامر بسيط ومقبول ويعالج. وهذه نقطة اختلاف.

■ يركز الحريري على الاقتصاد، وسط جو يشي بأنه يريد رئاسة الحكومة مع فرنجية لاسباب مالية. هل هذا ما تحلم به؟ اعادة «ترويكا» ما بعد الطائف؟

انا لست مع اختياره فرنجية، لكنني لست مع هذا التفسير لعودته. لا ننسى انه كان يحاول سابقاً الامر نفسه مع عون. موقفه نابع من انه مستعجل لانهاء الفراغ. فمن دون الانتخابات الرئاسية، لن تصطلح الاوضاع، وستنهار المؤسسات. جرّب مع عون ولم ينجح. وبعدها فتش عن خرق ما، واعتقد ان ذلك سيتحقق مع فرنجية فمشى به.

■ هو يقول انكم لم تكونوا مستعجلين للانتخابات او متأثرين بالفراغ كما هو متأثر.

كان النقاش دائما بيننا حول هذه النقطة. كنا مستعجلين واكثر، من دون ان نحرق المراحل، بينما الحريري كان يريد انتخابات بأي ثمن، وهنا يكمن الخلاف. في اعتقاده ان مرشحاً من 8 آذار افضل من الفراغ. نحن لم نكن نريد مرشحاً من 8 آذار، بل من 14 آذار او مقرباً منها. هذا خلاف تكتي لا جوهريّ.

■ في كل مقابلة كنت تتمنى عودة الحريري. عاد الحريري حاملاً مشروع فرنجية ويكرر كل يوم التزامه به، وخلق مشكلة معك في 14 شباط، وتوقفت الهبة السعودية. ألا تزال مسروراً بعودته؟

(ضاحكا) أكيد مسرور بعودته ويجب ان يبقى. هذه كلها جزئيات تترتب الى جانب المشروع الكبير. من لا يعرف الحريري عن كثب كما اعرفه، يعتقد ان ما يحصل امور استراتيجية، لكن هذه امور تفصيلية. عودته غيّرت في تيار المستقبل وفي البلد.

■ في الشكل كيف تصف العلاقة مع الحريري؟

عادية، لكن ليس كما يجب ان تكون، بسبب المرشحين الرئاسيين.

■ في الشكل، هل سترد الزيارة وتنزل الى «بيت الوسط»؟ وهل تتواصلان؟

زرت «بيت الوسط» مئات المرات. القصة ليست شكليات. الشكليات بين الخصوم، لا بيننا. تحدثنا هاتفياً في اليومين الماضيين.

■ هل صحيح ان نواب المستقبل مُنعوا من زيارة معراب؟

كان لدينا احتفال نسائي وحضر نواب من المستقبل، لكن اللقاءات اقل حاليا، لانهم لن يأتوا ليقنعوني بدعم فرنجية او بسحب عون.

■ أي خرق قد يتحقق وانتما تتمسكان بموقفيكما؟

انا مقتنع بالخيار الذي اتخذته، و»مش عنزة ولو طارت». اذا كان يجب ان نذهب الى رئيس من 8 آذار او قريب منها، فعون احق انطلاقا من صفته التمثيلية الاكبر وانتشاره في كافة المناطق وطروحاته من القضايا الداخلية. وهذا ما دفعنا الى اختياره. لا تصور واضحاً لديّ ماذا سنفعل من الآن فصاعدا لايصال عون. القصة اصبحت لدى الجنرال عون وهو يعمل على معالجتها.

■ كيف تتوقعون انتخابات في نيسان؟

ليس نيسان بالمعنى الحرفي. انطلق السباق الرئاسي بعد ترشيح فرنجيه وعون، ولا يمكن ان نستمر عشرة اشهر على هذه الحال.

■ تقول إن القصة عند عون، أي ان يقنع حزب الله ليجبر فرنجية على الانسحاب او الرئيس نبيه بري على تأييد عون؟

ليست القصة اجبار احد. هناك تصريحات عدة لبري يقول فيها ان عون مرشحه واخرى لفرنجية يقول انه ما دام عون مرشحاً فأنا اؤيده، وحزب الله وقوى 8 آذار يقولان ذلك. فلتجتمع 8 آذار وتقُل إن عون مرشحنا ولننزل وننتخبه ما دام قد حصل ايضا على ثمانية اصوات غير اصوات 8 آذار، وثلاثة او اربعة اصوات لن نتحدث عنهم كي «لا يخطفوهم» (ضاحكا) فينتخب الجنرال رئيسا للجمهورية. كل الباقي يقال على سبيل الغش. وأذكّر ان حزب الله حين اراد ايصال الرئيس نجيب ميقاتي، ارسل السيد حسن نصرالله وراء الرئيس عمر كرامي وشرح له الوضع الذي يتطلب الاتيان بميقاتي وهذا ما حصل ومن دون اكراه. لماذا لا يجري الامر نفسه اليوم؟

* هل يمكن ان تعقد جلسة من دون المكوّن السني؟

المستقبل قال انه لن يقاطع اي جلسة، لكنه لن يجمع لعون اي صوت، وهذان امران مختلفان. من الظلم ان يقال ان على الحريري «تجميع» اصوات لعون. عون مرشح 8 آذار، فهل مطلوب من الحريري ان ينتخبه هو أم أن تنتخبه قوى 8 آذار؟

■ انت مقتنع بأن الحزب يرفض اجراء الانتخابات؟

سابقاً كان مجرد رأي. اليوم أنا مقتنع بذلك.

■ الحريري تحدث اخيراً وانت وعون تتحدثان اليوم. مع كل هذا الضغط، الى اين يذهب البلد؟

-هذا ما نفكر فيه كل يوم. الوضع الحالي سيؤدي الى الخراب.

■ أمنياً؟

لا. بفعل الجيش اللبناني لن تقع اي فتنة. والجنرال جان قهوجي لم يتصرف كما تصرف بعض قادة الجيش الذين أبقوا الجيش في الثكن كي لا يفرط. الجيش فرط لانه بقي في الثكن فأجبرنا نحن على ترك مدارسنا واعمالنا للدفاع عن لبنان. قهوجي يقول: سندافع عن الحدود ولن نسمح بالفتنة. هذا الكلام سيدفع الكثيرين الى التفكير كثيراً قبل ان يحدثوا فتنة. ما سيحدث ليس خرابا امنيا. مجرد الاهتراء ــــ على مستوى المؤسسات ــــ الاقتصادي والاجتماعي يؤدي الى انفجار لبنان وانهياره من الداخل. نحن نعمل لاخراج لبنان من هذا الوضع، ونعتقد ان ترشيح عون يؤمن ذلك.

■ استراتيجياً، ماذا سيستفيد حزب الله من عدم اجراء الانتخابات؟

صراحةً طرحت السؤال على نفسي. من المرات القليلة التي لا افهم فيها ماذا سيستفيد حزب الله، ولا سيما ان المرشحين إما من صلبه (فرنجية) او من داعميه (عون). اعتقد ان تجربة الرئيس ميشال سليمان، الذي كانوا يعدّونه من اكثر الاشخاص الذين يمكن أن يرتبوا الامور معه، جعلتهم يفضلون عدم اجراء انتخابات ما دامت الظروف في المنطقة تسمح بذلك، على ان يبقى الحد الادنى من السلطة المركزية، لأن اي سلطة مركزية ودولة قوية لا تناسبانهم.

■ اذا كان الحزب مرتاحا الى هذا الوضع فهل تذهبون الى استقالة حكومية او من المجلس النيابي كي لا تسهّلوا الوضع عليه؟

بالعكس هذا ما سيناسبه. لأن السلطة المركزية ستصبح كناية عن هيكل عظمي، ونظرية استمرار المؤسسات تبقي المجلس النيابي والحكومة في تصريف اعمال، وهكذا نخدم الحزب اكثر.

■ الا تهربون من مأزق الخلاف الداخلي بين 14 آذار حول عون وفرنجية بتحميل المسؤولية لحزب الله؟

ابداً. الحريري يقول فلينزل الجميع الى الجلسة ومستعدون ان نتقبل النتيجة، وهذا ما اقوله ايضا.

التفاهم مع عون ثابت

* برغم الانطباع الايجابي لعلاقتك بعون في الشارع المسيحي، لا يزال قواتيون او قواتيون سابقون او عونيون معترضين؟

حين تكون هناك قضية بهذا الحجم الكبير، لا نتوقف عند بحصة من هنا وحبة رمل من هناك. هناك مواقف مسبقة من عون او من جعجع، وردود فعل ناتجة من حقد او بغض، ليست مواقف سليمة. أناقش اراء من هم خارج القوات او العونيين ولا علاقة لهم بنا، لكن لا اناقش اراء من كان قواتيا او طردناه من القوات او عونيا، فآراؤهم ليست مقياساً للحالة الشعبية.

■ الى اين تصل العلاقة مع عون ابعد من رئاسة الجمهورية؟

اولا التفاهم ثابت بيننا. والمحطة الثانية، بعد استعادة الجنسية، هي الانتخابات البلدية الاصعب من الانتخابات النيابية، على صعيد كل الاحزاب. نريد ان نخرجها من الاطار الضيق الصغير ونضعها في المقدمة، لانها اول سلطة موجودة امام المواطن ويجب ان تكون على قدر طموحه. ازمة النفايات كانت ستحل لو اعطيت البلديات حقها بالمعالجة كما يجب. نحن لا نخوض البلديات كتحالف لاخراج احد او الغاء احد، لكننا وحدنا لدينا الاكثرية مهما قيل. القوات والعونيون اكثرية، ولدينا مشروع نريد ايصاله، ومن يرِد الالتفاف حوله فأهلاً وسهلاً به. اذا حصلنا على مئة في المئة من الاصوات فافضل من ان نحصل على 99 في المئة. نعمل على لوائح مشتركة فعليا. وسأعمل، اذا كنا في اي بلدة نحن والمستقبل والتيار، على ان نؤلّف لوائح مشتركة. قد نفشل وقد ننجح. فالعلاقة مع طرف لا تلغي العلاقة مع الآخر.

 

لست مع اقتراح عون إجراء الانتخابات البلدية والنيابية بالتوازي فيما الرئاسية معلّقة

■ فلنأخذ مثلا الشمال. هل يتأثر الناس باحتمال وصول فرنجية رئيسا ويخذلونكم في الانتخابات؟

هذا حق الناس في انتخاب من يريدون، لكن هذا الاحتمال صفر. الناس مفروزون في السياسة ولهم اراؤهم وخيارهم وسينتخبون على هذا الاساس. هناك اعتبارات محلية في الانتخابات البلدية يجب ان ننتبه لها. لكن المناخ الذي ذكرته لن يؤثر.

■ اختيار الحريري لفرنجية الا يؤذي جعجع في الشمال على مدى السنوات المقبلة؟

اكيد لا. الحريري اختار فرنجية لانه يريد الخرق، ولانه يعتقد انه من ضمن التركيبة التي تحدثنا عنها.

■ وماذ ستفعلون في بلديات كطرابلس وبيروت؟

اسهل بلدية هي بيروت. المستقبل قال للجميع اختاروا الاعضاء المسيحيين الـ 12. نحن والتيار، ولدينا حليف اساسي في بيروت هو الوزير ميشال فرعون، وسنعمل معا لاختيار هذه الاسماء.

■ هل تعتقد ان الانتخابات البلدية ستجرى؟

كل الاسباب الموجبة لاجرائها متوافرة.

■ طرح التيار الوطني اجراء انتخابات نيابية مع البلدية. هل توافق على هذا الاقتراح؟ هل تناقشتما فيه؟

لست مع هذا الاقتراح. لدينا انتخابات بلدية حالياً والانتخابات الرئاسية معلقة، فهل نتركها من اجل الانتخابات النيابية التي يفترض ان تحصل بعد عدة اشهر؟ يجب ان نركز على اجراء الانتخابات الرئاسية، ونضغط في اتجاهها.

 

■ اليوم ذكرى 14 آذار. بعيدا عن الشعارات عن روح 14 آذار وشهدائها، كيف ترى صورتها اليوم؟

ليست في احسن حالاتها، لكنها ليست كما يفكر البعض. من اعطى الحق لـ 14 آذار هو تسلسل الاحداث. فانكفاء 14 آذار خلال السنتين الاخيرتين اوصل البلد الى الحال الراهنة: لا انتخابات رئاسية والوضع الداخلي على انهياره. لا يمكن انقاذ لبنان وقيام الدولة الا بمشروع 14 آذار، لذا نحن متمسكون بها. لدينا مشاكل تنظيمية كبيرة، نعم. وعلينا ان نعمل على حلها.

■ هل تعملون على هذا الحل، وسط خلافات بينكم وبين المسيحيين المستقلين والامانة العامة المعترضين على ترشيحك لعون؟

14 آذار هي في شكل اساسي تيار المستقبل والى جانبه القوات اللبنانية، من ثم الكتائب وبعض الشخصيات. يتحدثون عن المستقلين وبعض الشخصيات وكأنهم يختصرون 14 آذار. انا احب الصحافي علي الامين، لكن لا استطيع ان اقول، حين أتحدث عن الشيعة، يجب ان اعرف رأي حزب الله والرئيس نبيه بري وعلي الامين. البعض يكبّر قضية المستقلين الذين اكنّ لهم كل احترام، لكن الاشكالية الحقيقية هي بين المستقبل والقوات في ما يتعلق بالرئاسة وادارة المواجهة ككل. اذا حلت، تحل كل القضايا في 14 آذار.

طرح الفدرالية غير جدي وأشك في تطبيقها

■ يحكى اليوم عن فدرالية سورية بعد دستور العراق كدولة اتحادية، وهذا ما سبق ان طرحه المسيحيون خلال الحرب. هل تعتقد ان هذا الامر يمكن ان يصل الى لبنان في ظل الفراغ وازمة الحكم الحالية؟

(ضاحكاً) لم يبق احد الا وهاجمنا على هذا المشروع. اليوم لن نقبل الفدرالية. حين كنا نريدها كنتم ترفضونها. هلق ما عاد بدنا (ممازحاً).

 

■ الأمر مطروح بجدية في دول المنطقة.

انا اشك لأن ذلك يتطلب ارادة اكثرية اللبنانيين، وهذا ليس متوافرا. قد يطرحها البعض «كفشّة خلق» ردا على صعوبة الاوضاع.

■ العماد عون طرحها.

أيضا فشة خلق. واقعياً، ليست امرا سهلا، وتحتاج الى اكثرية ليست متوافرة. ولا يكفي ان تفكر مجموعة او طائفة فيها، بل تحتاج الى اكثريات ضمن كل الطوائف. ولا اظن ان ذلك متوافر والا فسندخل في حرب جديدة. المشكلة اليوم ليست في النظام السياسي، بل في قيام الدولة. يجب ان يطبق اتفاق الطائف فعليا بعد سنوات طويلة من عرقلة تنفيذه، وبعدها نرى الى اين تتجه الاوضاع.

معزّتي خاصة في السعودية ومن معي يمشي حاله

■ هناك كلام متناقض عن علاقتك بالسعودية. إما انها غاضبة عليك لترشيحك عون او ان علاقتك بها جيدة. كيف تصفها انت؟

العلاقة مع السعودية في افضل احوالها، كما كانت البارحة وقبل سنة او سنتين. البعض يستخدم في الحديث عن السعودية مقياس العلاقة مع السوريين وكيف كانوا يتدخلون في كل شاردة وواردة. السعوديون حيث يكون لهم اصدقاء يطمئنون لهم، ويعدّونهم اصدقاء لانهم يعرفون انهم يعلمون ماذا يفعلون. هم يطمئنون الى الاقوياء الذين لديهم خطة عمل. لا اشكالية مع السعودية ولا تزال العلاقة مستمرة، لكن المملكة حاليا مشغولة بامور المنطقة ، ولا سيما في المناورة الاخيرة في حفر الباطن ووجود كل الجيوش في المنطقة.

■ الضغط الذي تمارسه على لبنان هل سيستمر؟

المملكة تخوض مواجهة شاملة، وبغض النظر عمن معه حق، هي ترى ان هناك هجمة فارسية في اليمن والعراق وسوريا وبعض اجزاء المملكة، وهي ترد بحرب شاملة. واحد من «القناصين» عليها من لبنان هو حزب الله. الدولة اللبنانية يجب ان تردع هذا القنص، لكن اذا لم تكن الدولة قائمة فسترد السعودية مباشرة. للاسف الموقف تصعيدي. والرئيس سلام يجرب ان يذهب الى المنطق الاخر. في لعبة الدول، لا شعور ولا اصدقاء و«يا امي ارحميني».

■ الضغط السعودي يمكن ان يستمر لمنع وصول عون حتى لو انت تدعمه؟

(ضاحكا) انا «معزّتي» خاصة. اي احد بمعيتي يمشي حاله.