أكد اللواء الركن المتقاعد جميل السيد، في بيان، انّ “المصير الذي آلت اليه حركة 14 آذار من إنهيار وتفكك ومشاحنات هو نتيجة طبيعية لكون تلك الحركة قد قامت أصلاً على خداع اللبنانيين في مؤامرة شهود الزور التي رافقت إغتيال الرئيس الراحل رفيق الحريري، بالإضافة الى شعارات السيادة والحرية والإستقلال المزيفة والتي أوصلت حالياً الى إسقاط الدولة ومؤسساتها، في حين أنّ أركان تلك الحركة باعوا قرارهم الى الخارج وراكموا ثرواتهم على حدّ ما صرح به النائب مروان حمادة الى السفيرة الأميركية حينذاك بقوله لها حرفياً “نحن عاهرات مال”.
وأضاف السيّد: “انّ خطابات سعد الحريري وسمير جعجع بمناسبة تلك الذكرى لا تكفي لتعويم تلك الحركة بل تثبت أنّ القيادات في واد والناس في واد آخر، وحيث هموم الناس وهواجسهم هي مصيرية وتنطلق من انهيار الدولة ومؤسساتها ولا تنتهي بتراكم النفايات والفساد والرشوة وغيرها من مظاهر التردي، في حين انّ ذلك الفريق ورث في العام 2005 دولة وجيشاً وهيبة ومؤسسات، حتى ولو لم يكن بعضها مثالياً، لكنّه بدلاً من تطويرها فقد حولها منذ ذلك الحين الى حطام وركام لم يبق منه إلا شعاراتهم الفارغة التي لا تطعم خبزاً ولا تصنع مستقبلاً ولا تحمي أمناً ولا تحفظ كرامة”.