IMLebanon

عون: سقطت “14 آذار” التايوانية وبقيت الأصلية!

aoun

أوضح رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون أنّ “الإتفاق مع حزب “القوات اللبنانية” جاء برغبة منا ومن رغبة أناس غيارى على مصلحة لبنان، فنحن حلمنا ونحلم بوطن مزدهر ونتماسك”.

عون، وفي الذكرى الـ27 لـ14 آذار 1989، قال: “مع الخارج نبحث عن صداقة الجميع ونتحاشى العداء، ولكن لا نقبل أن ينكر علينا أحد حقنا المشروع بالدفاع عن أنفسنا وقيمنا وأرضنا وحدودنا، وقاومنا ودافعنا ودفعنا أغلى الأثمان حفاظاً على الحرية السيادة والاستقلال، وعلى حرية المعتقد والفكر والتعبير”.

وأضاف: “لم نفهم في لبنان بعد مفهوم، ونحن ندافع عن أنفسنا بالطريقة التي نريد وفي الوقت الذي نريده. إنّ علاقتنا مع باقي الأفرقاء في الداخل تقوم على حرية المعتقد والتفكير واحترام الآخر، كما وعلى التمييز بين الصداقة مع الخارج وبين التبعية له، وجل ما حققناه في الوطن كان لجهة منع الأمور السيئة اكثر منه لجهة تحقيق أمور إيجابية بسبب الفساد في الحكم”.

وتابع عون: “المؤسسات مهترئة والدستور والميثاق والقوانين كلها منتهكة، وهناك تمديدات غير دستورية وغير شرعية لمجلس النواب وللأمنيين، والتعيينات لا تحترم المعايير الصالحة للخيارات والسبب يعود الى من يتولون التعيين في المراكز حيث يجب أن يكون المعيَّن على صورة المعيِّن”.

وإعتبر أنّه “يجب أن نعرف الداء لنصف الدواء، وإلا فلن نستطيع الاصلاح، والداء الذي ينخر جسم الوطن هو قانون الانتخاب”، لافتاً الى أنّ “قانون الإنتخاب ارتكز على مجلس نيابي باطل الذي وضع قانوناً مفصلاً تبقى فيه الأكثرية للطبقة الحاكمة حينها، وأنّه يجب تطبيق قانون النسبية في الانتخابات النيابية”، وقال: “نطالب بقانون نسبي للإنتخابات لتصحيح الخلل الناتج عن قانون انتخابات وضعه مجلس انتُخب بـ13% من أصوات اللبنانيين عام 1992″، مشيراً الى أنّ “البعض يحاول التنكر لنا عن حقنا في الدفاع عن أنفسنا ونحن لنا الحق في الدفاع عن أنفسنا”.

وتابع عون: “الغبن لا يلحق فقط المسيحيين بل اللبنانيين عندما مدّدوا المجلس واغتصبوا السلطة، ولا يوجد تكافؤ بين مكونات الشعب اللبناني في اختيار من يمثلهم، وهناك أكثرية نيابية انتُخبت بغير أصوات من يُفترض أن تمثّلهم، والتمديد للمجلس النيابي يعني اغتصاب السلطة. وعندما يعجز المجلس النيابي عن ممارسة السلطة لسبب أو لآخر كما هي الحال اليوم، يستعيد الشعب وكالته ويمارس سيادته”.

وشدّد على أنّ “مجلس نواب فقد شرعيته الشعبية بالتمديد، وبالتالي فقد حقه بممارسة دوره في انتخاب رئيس الجمهورية لأنّ فاقد الشيء لا يعطيه”، مضيفاً: “يتهمونا بالتعطيل ولكنّنا لن نعطي شرعية لمن ليس لهم شرعية، ونحن لا نطلب تغيير الطائف بل نطلب شرحه بشكل صحيح”.

وقال عون: “أنا جدّ المعارضة و”بيّها ” و”ابنها”، واليوم سقطت 14 آذار التايوانية وبقيت الأصلية”، مضيفاً: “ليست فقط الظروف السيئة ما يتحكم بالقرار، إنّما النوايا السيئة التي تخاف من إجراء الانتخابات. ونحن طرحنا انتخاب الرئيس من الشعب مباشرة فيتخلص من الإرتهان للدول فرفضوا. لقد شُرِّعت جميع الأبواب لكل أنواع الحلول ولن نسمح بعد اليوم بالتمديد للوضع المستمر”، وختم: “لا تيأسوا لدينا الإرادة كما الإمكانات اللازمة لتحقيق التغيير، وسنستعمل جميع الوسائل المتاحة للوصول الى الغاية المنشودة فجهزوا سواعدكم”.