قال وزير السياحة ميشال فرعون في ذكرى “14 آذار”: “نحن في هذه الايام شعورنا دائما بالالم من جهة والامل من جهة ثانية، الامل لأن ايماننا كبير بلبنان وشعبه وحضارته وبمشروع 14 آذار الذي هو مشروع وطني ملك جميع اللبنانيين وليس ملك اي فئة او حزب، لأنه مشروع حضارة وحرية وديمقراطية وقبل كل شيء مشروع الدولة التي يتساوى فيها المواطنون مع مشاركة واحترام كل فئات المجتمع، وهو مشروع لن يكتمل الا بالوصول الى استراتيجية دفاعية كي يكون قرار الحرب والسلم بيد الدولة ولا يكون سلاحا خارج مرجعيتها. هذا المشروع لا يمكن ان ينطفىء لأنه موجود بوجدان كل لبناني ولو اختلف تطبيقه، وهو مشروع يختلف عن 8 آذار الذي لا يمكن الا ان يكون مرحليا ليخدم بمرحلة فئة او محورا”.
فرعون، وفي بيان، أضاف: “لذلك ايماننا بـ”14 آذار”، لا يزال بذات الزخم ولو كان هناك شعور بالالم، ان هذا المشروع لا يزال يواجه، فالاغتيالات السياسية التي حصلت والشلل وتعطيل الدولة وصولا الى تعطيل الرئاسة، ليست الا اوجها مختلفة لضرب 14 آذار. والحاجة تبقى كبيرة للاتفاق على وسائل الدفاع عن لبنان ورسالته وتحييده عن ازمات المنطقة وتحصينه عبر الحوار الداخلي واحترام القرارات الدولية”.
وختم فرعون: “سنفتقد هذه السنة الصورة الجامعة لـ14 آذار ولو انها كانت موجودة في 14 شباط بالرغم من الخلافات الضيقة، لأنّ ما يجمع قيادات مشروع 14 آذار من مبادىء اكثر ما يفرقهم، كما ان ما يجمع جميع اللبنانيين من 8 و14 آذار اكثر مما يفرقهم”.