قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك بعد محادثات في طهران يوم الاثنين إن اتفاقا عالميا لتجميد إنتاج النفط قد يوقع في ابريل نيسان مع استثناء إيران التي قال إنه يحق لها تعزيز الإنتاج بعد سنوات العقوبات.
وتراجع النفط حوالي ثلاثة بالمئة يوم الاثنين بعد أن بددت إيران الآمال في عملية منسقة لتحقيق الاستقرار في الإنتاج قريبا قائلة إنها ستنضم إلى المناقشات بعد أن يبلغ إنتاجها أربعة ملايين برميل يوميا.
كان أربعة من كبار منتجي النفط في العالم – روسيا والسعودية وقطر وفنزويلا – اجتمعوا في الدوحة الشهر الماضي حيث قالوا إنهم مستعدون لتجميد الإنتاج عند مستويات يناير كانون الثاني إذا قام المنتجون الآخرون بذلك أيضا.
وقال نوفاك إن من المتوقع التوصل إلى اتفاق نهائي على تجميد الإنتاج لدعم أسعار النفط التي تراجعت 65 بالمئة منذ ذروة يونيو حزيران 2014 بسبب تخمة المعروض الشهر القادم وربما في الدوحة.
وقال إن الاتفاق قد لا يشمل إيران التي تسعى للعودة بالإنتاج إلى مستويات ما قبل العقوبات الدولية التي كانت مفروضة عليها بسبب برنامجها النووي.
وقال نوفاك عقب اجتماع مع نظيره الإيراني بيجن زنغنه “نتشارك في (وجهة النظر) بأن لإيران وضعا خاصا. العقوبات التي كانت مفروضة ألحقت ضررا ملموسا بالإنتاج (الإيراني).”
ولروسيا وإيران علاقات ودية حيث كانت موسكو داعما قويا لرفع العقوبات الدولية عن طهران.
ورفعت تلك العقوبات في يناير كانون الثاني مما مهد الطريق لزيادة إنتاج إيران من الخام الأمر الذي زاد عدم التيقن في أسواق النفط القلقة بالفعل.
وتنتج إيران حاليا نحو 3.1 مليون برميل يوميا من النفط. وخفضت العقوبات صادرات الخام من ذروة 2.5 مليون برميل يوميا قبل 2011 إلى أكثر بقليل من مليون برميل يوميا في السنوات الأخيرة.
وقال نوفاك إن إيران مازالت مصرة على رفع إنتاجها النفطي قبل أي تجميد.
وقال “بوجه عام تدعم إيران الحاجة إلى التنسيق بين مصدري النفط بما يشمل تجميدا محتملا. لكن موقف إيران هو أن عليهم أولا استعادة أحجام الإنتاج… وهم مستعدون للمشاركة في التجميد بعد ذلك.”
وقال الوزير الروسي إن أسواق النفط أكثر توازنا الآن لكنه دعا إلى اتفاق قوي لتحقيق استقرار الإنتاج “وإلا فإن السوق ستواجه مزيدا من عدم التيقن وهو ما سيفضي إلى مزيد من التذبذب”.
وقال إن من المتوقع أن تدور أسعار النفط بين 40 و50 دولارا للبرميل بنهاية العام مقارنة مع أقل من 40 دولارا حاليا.