سعت مصادر وزارية بارزة الى تبديد ما وصفته بالصورة التشاؤمية بدءاً بقضية مقتل المواطنين الكويتيين، فقالت لصحيفة “الراي” الكويتية ان مجمل التقارير عن نتائج التحقيقات الأمنية التي أجرتها الأجهزة المعنية والتي أُبلغت الى المسؤولين اللبنانيين والسفارة الكويتية في بيروت تثبت ان لا استهداف مقصوداً للرعايا الكويتيين إلا من منطلق عمليات السرقة وعصابات الخطف والسرقة التي يتورط فيها خاصة سوريون نازحون، مما يضفي على هذا التطور السلبي طابع تداعيات النزوح السوري الى لبنان، أكثر من أيّ طابع آخر.
وقالت المصادر ان هذه القضية حازت اهتماماً استثنائياً من جانب الجهات الحكومية والرسمية سواء عقب الجلسة الماراثونية لمجلس الوزراء أول من أمس، والتي كانت مخصصة لإقرار خطة النفايات، اذ ان الاتصالات تكثفت لمعالجة تداعيات الجريمتين اللتين ذهب ضحيتهما الكويتيون الثلاثة وتسريع التحقيقات الجارية فيهما واتخاذ كل الخطوات الاستباقية منعاً للأثر الشديد السلبية الذي يمكن ان يعممه الانطباع بوجود استهدافٍ للرعايا الكويتيين الامر، الذي يضع لبنان في مواجهةٍ إضافية مع تداعياتٍ خطيرة بإزاء الكويت التي تُعدّ إحدى أعرق الدول في صداقتها معه.
ولفتت المصادر عيْنها الى ان ما ساهم في تبديد هذا الانطباع هو السرعة الاستثنائية التي تَحققت في كشف ملابسات الجريمتين وتوقيف المجرمين، الأمر الذي منع اي توظيف خاطئ او مقصود لتشويه العلاقات اللبنانية – الكويتية.