ذكرت صحيفة “الغارديان” أنه وعلى الرغم من التأجيل المتكرر للجولة الثالثة من مفاوضات جنيف بين نظام الأسد والفصائل المعارضه المعترف بها غربيا إلا أن اليوم الذي تنعقد فيه قد يتحول ليوم مصالحة وطنية في سوريا إذا قام الجانبان الروسي والاميركي بتقديم رؤية جديدة.
وأضافت الصحيفة في مقال بعنوان “روسيا والولايات المتحدة يمتلكان القوة الان لفرض سلام في سوريا” أنه لو قرأ الطرفان من الأوراق المكتوبة أمامهما كما حدث في الجولتين السابقتين فإن الوضع سينتهي إلى فشل جديد.
ويوضح المقال “ان المؤتمر بدأ فقط لأن موسكو وواشنطن أرادا ذلك معتبرا أن الطرفين أدركا مؤخرا أن حجر العثرة الذي أعاق التوصل لحل في الجولتين السابقتين وهو مصير الأسد لم يعد يستحق عناء استمرار الحرب الاهلية في سوريا”.
ويقول: “إن الجميع أدرك أن هذه الحرب التى تجري بين روسيا والولايات المتحدة في سوريا بالوكالة قد خرجت عن السيطرة خاصة بعدما تعرضت أوروبا ودول الاتحاد الاوروبي لموجة هائلة من المهاجرين والنازحين بسبب المعارك الجارية هناك”.
ويضيف أن الولايات المتحدة إن لم تكن راغبة في الدفع بالمزيد من المقاتلات إلى الساحة السورية والمخاطرة بتصعيد روسي مقابل قد يدفع إلى حرب عالمية ثالثة فإنه ينبغي عليها أن تغير سياستها.
ويؤكد ان هذا بالضبط ما بدأ وزير الخارجية الاميركي جون كيري في التعبير عنه منذ نهاية العام الماضي عندما قال: “إن واشنطن وحلفاءها لايسعون لتغيير النظام في سوريا”.
ويخلص المقال إلى أن روسيا والولايات المتحدة ينبغي عليهما أن يفرضا حلا سياسيا على الأطراف المختلفة في مباحثات جنيف لأنهما الطرفان المسؤولان عن إشعال الصراع ووصول الامر إلى مانراه الآن”.