نظمت “جمعية التجار في اقليم الخروب” جولة ميدانية لوفد من رجال الأعمال والمصارف، على عدد من المؤسسات الإقتصادية في اقليم الخروب للإطلاع على أوضاعها، في إطار تفعيل ودفع واستنهاض الدورة الإقتصادية في المنطقة. رافق الوفد الذي تقدمه رئيس الوحدة النقدية في مصرف لبنان الدكتور وائل حمدان وعدد من مدراء المصارف، رئيس الجمعية أحمد علاء الدين وعدد من التجار والهيئات في الاقليم.
كانت المحطة الأولى في معصرة جورج داغر المخصصة لدبس الخروب في بلدة ضهر المغارة، حيث قدم داغر شرحا مفصلا عن كيفية صناعة الدبس واهميته، التي تشتهر بها منطقة اقليم الخروب، بالإضافة الى “الجهود الكبيرة التي تبذل لبقاء المعصرة قائمة على خارطة العمل، نتيجة الأوضاع الإقتصادية والظروف الصعبة التي تمر بها البلاد”.
بعدها زار الوفد بلدة الدبية، ثم مركز جمعية التجار في الاقليم في بلدة داريا، وعقد لقاء مع اعضاء الجمعية تم خلاله وضع الوفد في اوضاع المنطقة من النواحي الاقتصادية والمعيشية والحياتية.
دير المخلص
وزار الوفد مزرعة للدجاج في بلدة عين الحور ومشاتل الورد، وختاما كانت زيارة لدير المخلص في جون، حيث استقبل الوفد الرئيس العام للرهبانية المخلصية الأرشمندريت انطوان ديب والمدبر نبيل واكيم وعدد من الرهبان.
ورحب ديب بالوفد، ثم جال الجميع في ارجاء واقسام الدير وكنيسته، حيث عمل ديب على تقديم شرح مفصل عن تاريخ تأسيس الدير سنة 1711، والرهبنة المخلصية، مؤكدا على “أهمية رسالة الدير الجامعة للطوائف المسيحية والاسلامية في منطقة الشوف”.
كما قدم ديب لمحة عن البطاركة والمطارنة الذين تخرجوا من الدير، مشددا على “رمزيته للوحدة الوطنية والعيش المشترك”.
وأكد ديب ان “ما تملكه الكنيسة الكاثوليكية ليس لها، بل هي بعهدتها لخدمة الآخرين في المجتمع”، لافتا الى انه “هذا هو التوجه الذي تمشي عليه الرهبنة المخلصية”، مشيرا الى ان “قداسة البابا فرنسيس الحالي يمشي ايضا بهذا التوجه”. وأوضح ان “املاك الرهبنة هي في منطقة جون والبقاع والجنوب والشوف الاعلى وعاليه”، معتبرا ان “هذه الاراضي حافظت على لبنان”، مؤكدا ان “هذه الاملاك يجب ان تكون في خدمة الجميع”، مشيرا الى “وجود مستثمرين في الرهبنة المخلصية من الطوائف السنية والشيعية والدروز”.
وقال: “لدينا دور اقتصادي كي يتمكن العالم من الاستمرار، ودور اقتصادي وانساني واجتماعي وهو رسالة الكنيسة في اطار التواصل والانفتاح، في وقت نرى العالم يتقوقع ويقتلون بعضهم ويقطعون الرؤوس. نحن نريد التأكيد على العيش معا بسلام بانفتاح وتعاون”.
علاء الدين
من جهته، شكر علاء الدين الارشمندريت ديب والرهبانية المخلصية على “الاستقبال الحميم ومن القلب الى القلب”، لافتا الى ان “زيارة دير المخلص كانت في ختام جولة الوفد في اقليم الخروب”. وأكد مكانة دير المخلص الوطنية “في نفوس ابناء المنطقة”، مشددا على “اهمية التعاون بين جمعية تجار الاقليم والرهبنة المخلصية ودير المخلص لا سيما في مجال التنمية لما فيه خير المنطقة والوطن”.
ثم قدم علاء الدين وعضو الجمعية عماد حمدان درع جمعية التجار للأرشمندريت ديب، ودرعا آخر للمدبر واكيم عربون وفاء ومحبة وتقدير.
بعدها، زار الوفد دير السيدة ومدرسة الابتداء التابعة للرهبنة المخلصية، ثم زيارة لكنيسة سيدة الوعرة، حيث اقيم مأدبة غداء تكريمية للوفد.
