أوضحت مصادر في مؤسسة كهرباء لبنان ان هذا القرض الموقّع بين وزارة المال وبنك عوده يدخل ضمن مشروع تأهيل الكهرباء الذي أقره مجلس الوزراء في العام 2010 عندما كان جبران باسيل وزيرا للطاقة.
وأكدت المصادر ان مؤسسة كهرباء لبنان كانت على اطلاع على هذا الاتفاق، والذي يشمل انشاء 3 محطات نقل، خصوصاً وانه يدخل ضمن حاجات المؤسسة، وتالياً هذا الاتفاق أتى تنفيذا لحاجات المؤسسة.
وقد اختارت شركة «ماتيلاك» الفائزة في التزام انشاء هذه المحطات التعاون مع بنك عودة لانجاز هذا المشروع، لافتاً الى أن اللجوء الى القرض وليس الاستدانة عبر سندات خزينة كما جرت العادة، يعود لعدة اسباب منها ان المبلغ الذي نتحدث عنه معقول، كما ان اللجوء الى الاستدانة عبر سندات خزينة يتطلب اصدار قرض، والاوضاع السياسية الراهنة تصعّب هذه المهمة، وبالنتيجة اختارت الشركة الملتزمة للمشروع اللجوء الى قروض مصرفية خاصة لتوفير التمويل في أسرع وقت خصوصاً في ظل الظروف الاقتصادية والمالية السيئة التي نمر بها.
وشرحت المصادر ان هذه المحطات الثلاثة هي جديدة ستتوزع على ثلاث مناطق واحدة منها في الضاحية الجنوبية، والثانية في الاشرفية قرب مبنى الادارة الحالي، أما الثالثة فتقع في طرابلس البحصاص، ومن المتوقع ان تجهز هذه المحطات الثلاث خلال سنتين.
اما هذه المحطات الثلاث فمن شأنها ان تؤمن نقل 500 ميغاوات وليس انتاج 500 ميغاوات من الكهرباء. وأوضحت المصادر انه تقنياً كلما زادت الطاقة الانتاجية، كلما بات هناك حاجة لمزيد من الخطوط التي من شأنها نقل طاقة أكثر، لافتة الى ان هذه الخطوط الكبيرة من شأنها أن تريح خطوط التوزيع في بيروت والضاحية وطرابلس التي غالباً ما تتحمل أكثر من طاقتها.
التغذية في الصيف
من جهة أخرى كشفت المصادر ان لا جديد في التغذية المتوقعة خلال فصل الصيف المقبل، فلا يزال الواقع كما هو اي ان المتوفر 1700 ميغاوات والحاجة وصلت الى 3300 ميغاوات. ومن المتوقع ان تضاف الى التغذية 80 ميغاوات خلال شهر كحد أقصى ستنتجها معامل الجية، يليها بعد نحو 5 اشهر 200 ميغاوات اضافية ستنتجها معامل الذوق الحرارية، بما يوفر نحو 280 الى 300 ميغاوات اضافية حتى منتصف الصيف المقبل.