بدأ العد العكسي لتنفيذ خطة رفع النفايات. وقالت مصادر وزارية لصحيفة “النهار” ان الشاحنات تعمل كالمعتاد، لكن فتح المطامر الثلاثة: برج حمود والكوستابرافا والناعمة سيتم في وقت واحد مما يعني ان الساعة صفر ستحددها الاتصالات التي ستتم اليوم بشأن مطمريّ برج حمود والكوستابرافا لكي ينطلق التنفيذ في بحر الاسبوع الحالي.
وفيما طلب رئيس الحكومة تمام سلام من قادة القوى العسكرية والأمنية خلال اجتماع موسع معهم في السراي الحكومي مواكبة الخطة الشاملة للنفايات واتخاذ جميع التدابير اللازمة لمنع أي محاولة للإخلال بالنظام العام، ذكرت المعلومات أن رئيس الحكومة ووزير الداخلية، أكدا في الاجتماع أنّ القرار السياسي متوافر لتنفيذ الخطة هذه المرّة، وأنّ على قوى الأمن الداخلي ان تكون جاهزة متى أنهَت المراجع الإدارية المختصة وشركات النقل التي ستتولّى نقل النفايات سواء المجمَّعة في بيروت والمناطق وتلك التي ستُجمع من الشوارع لتوفير الحماية لها الى المطامر المحدّدة على أن تكون قوى الجيش للمؤازرة في حال حصل أي طارئ.
كما أكدا أنّ الساعة صفر لم تحدّد بعد لبدء الجمع، في انتظار التدابير الخاصة بمواعيد بدء النقل يومياً، فهناك برنامج سيحدّد لحركة الشاحنات لمنع انعكاسها على حركة السير بين العاصمة والمناطق والمطامر.
صحيفة “الأخبار” اشارت الى أن شركة “سوكلين لم تتبلّغ بعد قرار المباشرة بنقل النفايات المتراكمة إلى مطمر الناعمة.
ولفتت بعض المصادر المطّلعة على الملف إلى أن تنفيذ الخطة يجب أن تسبقه اجتماعات أمنية لمواكبة عملية النقل وللمباشرة بتنفيذ الخطة قطعاً للطريق أمام أي احتجاج شعبي. وأكّدت مصادر وزارة الداخلية أنه ستُوضَع خطّة خلال الساعات المقبلة لمواكبة تطبيق خطة النفايات.
وفي سياق متصل، رفضت مصادر الاجتماع الأمني في السراي الخوض في تحديد الساعة صفر لتنفيذ خطة النفايات، لكنها قالت أن التنفيذ قريب، في حين توقعت مصادر وزارية أن يبدأ التطبيق في غضون ثلاثة أيام، كاشفة بأن العراقيل الوحيدة الموجودة تتعلق بالحوافز المالية.
وقالت المصادر لصحيفة “اللواء” أنه إذا تمّ التوصّل إلى حل لهذا الموضوع، فإن الخطة ستباشر عملها قريباً جداً، من دون مؤازرة أمنية، بل مواكبة للتدخّل عند الضرورة، مشيرة إلى أن هناك سعياً للوصول إلى صيغة وسطية بين القانون رقم 34 وذلك الصادر في العام 2010 والذي ينص على حوافز توازي عشرة أضعاف البلديات التي لا تحوي مطامر ومعامل فرز البلديات.
هذا، وذكرت صحيفة “الأنباء الكويتية” أن اللبنانيين ينتظرون سماع دقات ساعة تنفيذ الحكومة لخطة التخلص من النفايات المتراكمة منذ 8 اشهر، حيث لا اجابات قاطعة بعد، حتى من جانب رئيس الحكومة تمام سلام الذي اكتفى بالقول: “العبرة في التنفيذ”.
ذلك التنفيذ الذي تستبعده المصادر المعنية للصحيفة قريبا، وقد اعربت عن خشيتها ان تكون مجرد حبر على ورق.