حصد الوفد الاقتصادي اللبناني الذي يزور سلطنة عمان حاليا، نتائج ايجابية على صعيد فتح افاق التعاون بين القطاع الخاص في البلدين والاتفاق على انشاء صندوق استثماري للاستثمار في قطاعات ومشاريع مجدية، في لبنان او في سلطنة عمان او في دول اخرى.
هذه الزيارة تأتي بعد قيام وفد اقتصادي رفيع المستوى من السلطنة بزيارة الى بيروت في شباط الماضي، برئاسة رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان سعيد بن صالح الكيومي، والتي كانت اثمرت اتفاقاً لإنشاء مركز تجاري في سلطنة عمان مخصص للعلامات التجارية، على أن تكون الأفضلية فيه للعلامات التجارية اللبنانية.
الوفد الاقتصادي اللبناني الذي يرأسه رئيس اتحاد الغرف اللبنانية محمد شقير، يضم رجل الاعمال فؤاد مخزومي، رئيس غرفة صيدا والجنوب محمد صالح، نائب رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان نبيل فهد، رئيس الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز شارل عرييد، رئيس اتحاد رجال اعمال المتوسط جاك الصراف، رئيس جمعية المعارض والمؤتمرات ايلي رزق، عضو مجلس ادارة غرفة التجارة الدولية عبد الغني كبارة، جهاد التنير، رئيس مجلس العمل اللبناني العماني شادي مسعد، ورجال الاعمال: طارق عيتاني، محمود صيداني، سايد فنيانوس، منيب حطب. كما شارك في الزيارة وفد من الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز.
«ايجابيات« اليوم الاول من الزيارة، اوجزها شقير في تصريح لـ»المستقبل»، اذ قال ان «نتائج اليوم الاول كانت مشجعة»، حيث توصل الكثير من اعضاء الوفد الى اتفاقات عملية في مشاريع وقطاعات عدة. وتلقى شقير تأكيدا من المعنيين في الشأن الاقتصادي في السلطنة، بمنح رجال الاعمال اللبنانيين معاملة خاصة لجهة تسهيل اعمالهم في السلطنة. وكشف الاتفاق على انشاء صندوق استثماري للاستثمار في قطاعات ومشاريع مجدية، في لبنان او في سلطنة عمان او في دول اخرى. وشكلت لجنة من الطرفين لانجاز الخطوات اللازمة لاطلاق عمل الصندوق، ويتوقع ان تعقد اجتماعا لها خلال فترة قريبة لاقرار خطة عملية والبدء بتنفيذها.
رئيس غرفة وتجارة وصناعة عمان سعيد بن صالح الكيومي، اوضح من جهته لـ»المستقبل» ان تقاربا كبيرا حصل بين القطاعين الخاص في كلا البلدين بعد زيارة الوفد العماني الى بيروت في شباط الماضي، و«نعمل على ترجمة هذا التقارب على ارض الواقع من خلال اعمال وشراكات في لبنان او في عمان او في اي دولة». وابدى رغبة رجال الاعمال العمانيين بـ«العمل معهم خصوصا انهم برهنوا خلال هذه الفترة القياسية عن جدية وتصميم بالتعاطي مع الامور المطروحة «.
وينتظر رئيس غرفة عمان النتائج التي ستتمخض عن اجتماعات العمل الثنائية بين رجال الاعمال و»في حال كان لدى اي رجل اعمال لبناني فكرة مشروع فسنتكفل بالحصول على التراخيص اللازمة، فنحن نتواصل مع الحكومة للقيام بكل شيء من دون ان يتعب نفسه».
سفير لبنان في سلطنة عمان، حسام دياب، وصف التعاون بين غرفتي بيروت وجبل لبنان وعمان، بالاستثنائي، كونه خلق مساحة التقاء بين رجال الاعمال في البلدين للقيام باستثمارات واعمال مشتركة. ولفت في تصريح لـ»المستقبل» الى ان السلطنة ستقوم باصلاحات كبيرة لتنويع اقتصادها وهي بالتالي تحتاج الى خبرات وامكانات يملكها رجال الاعمال اللبنانيين. واكد ان السلطنة تحيط اللبنانيين بمعاملة خاصة، كما ان رئيس غرفة عمان وعد بتذليل اي عقبات ممكن ان يواجهها اللبنانيون في السلطنة.
اما رئيس جمعية المعارض والمؤتمرات في لبنان ايلي رزق، فكشف لـ»المستقبل» حصول تفاهمات على إقامة معرض دائم للمنتجات اللبنانية في عمان. واوضح ان اللقاءات التي حصلت مع الجانب العماني بحثت ايضا تفعيل مشاركة رجال الاعمال العمانيين في المؤتمرات والمعارض التي تقام في لبنان، مشيرا الى «اننا نهدف من خلال ذلك الى تفعيل المشاركات العربية والدولية في المعارض والمؤتمرات التي تنظم في لبنان لتعزيز هذا القطاع الحيوي والذي يمثل صلب الاقتصاد اللبناني».
وأجرى الوفد في اليوم الاول من الزيارة، اجتماعات ولقاءات عمل قطاعية مع القطاع الخاص في السلطنة، أثمرت عن نتائج عملية وتفاهمات في أكثر من قطاع.
