تحوَّلت الثورة ضد الرئيس السوري نظام بشار الأسد، حسب ما ورد في موقع صحيفة “لوفيغارو” الإلكتروني، إلى حرب مدمرّة على الأصعد كافة ولم تستثني المآسي عجوزاً ولم ترأف بطفلٍ ولا رحمت أمّاً حاملاً.
ووفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، المنظمة غير الحكومية الوحيدة التي لا تزال تحصي الخسائر البشرية، تسبَّبت الاشتباكات بأكثر من 270 ألف قتيل.
وعلى الصعيد الاقتصادي، فلقد تراجعت قطاعاته الحيوية، ثلاثة عقود إلى الوراء بعدما حُرمت البلاد من كل إيراداتها وانخفضت صادراتها حتى 90 في المئة نظراً إلى العقوبات الصارمة التي ترزح تحت وطأتها حسبما أفاد به مسؤول سوري رفيع.
وكذلك، دُمَّرت البُنى التحتية عن بكرة أبيها، ما هجَّر الملايين وجرَّدهم من أبسط ممتلكاتهم.
وأشارت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى أنّ العالم شهد أكبر عدد من اللاجئين خلال نزاع واحد وفي جيل واحد. وذكرت هيئة الأمم المتحدة أنّ النزاع شرّد 12 مليون سوري وأنّ نحو خمسة ملايين منهم، فرّوا من سوريا طالبين اللجوء إلى البلدان المجاورة وأوروبا.
فلقد استقبلت تركيا نحو 2.8 مليون مهاجر سوري، واستضاف لبنان 1.5 مليون، وذلك وفقاً لمصادر رسمية، ومعظمهم يعيشون في ظروف صحّية يُرثى لها و”فقر مدقع”، بحسب الأمم المتحدة.
وفي الأردن، سُجّلت رسمياً أسماء 630 ألف مهاجر في حين أعلنت السلطات الأردنية أن هناك ما لا يقل عن 1.5 مليون لاجئ، منتشرين في أراضيها. فيما استقرَّ نحو 250 ألف سوري في العراق و260 ألفاً آخرين وجدوا في مصر خشبة خلاصهم.
وبالنسبة إلى وزارة البترول السورية، فإن الخسائر المباشرة وغير المباشرة في قطاعي النفط والغاز، تقدَّر بما لا يقل عن 58 مليار دولار. فيما أكّد إئتلاف مؤلف من 130 منظمة غير حكومية، أنّ سوريا تعيش منذ العام 2015 بلا إضاءة وأن الشبكة الكهربائية معطَّلة بنسبة 83 في المئة بسبب الحرب.