دعا رئيسا جمعيتي أصحاب العمل الفرنسية والالمانية بيار غاتاز واولريخ غريلو، في مقالة نشرت الاربعاء الى “مبادرة سريعة” على المستوى الاوروبي لضبط تدفق اللاجئين وخفضه خفضا “جوهريا”.
واعتبر رئيس “حركة مؤسسات فرنسا” (ميديف) ونظيره “لاتحاد الصناعة الالمانية” (بدي)، في هذه المقالة المنشورة في صحيفة “دي فيلت” الالمانية، ان اي دولة اوروبية لا تستطيع ان تتحرك وحدها، وبطريقة فعالة، لمعالجة المشاكل الناجمة عن الحرب والارهاب وازمة المهاجرين.
ودعوا الى مبادرة فرنسية-المانية “سريعة وحازمة واستثنائية” لربط مسألة اللاجئين بتعميق العلاقات الاقتصادية في اطار الاتحاد الاوروبي.
وكتبا ان “من الضروري تحقيق الهدفين من اجل تقوية سمعة المشروع الاوروبي من جديد واقناع جميع الذين شعروا بالخيبة واداروا ظهورهم للاتحاد الاوروبي”.
واضافا ان تحقيق هذين الهدفين يتطلب “ضبط تدفق اللاجئين وخفضه خفضا جوهريا”.
لذلك دعا غاتاز وغريلو الى اتفاق سريع مع تركيا وكل دولة عضو على تحمل مسؤولياتها وحصتها من المهاجرين. وشددا في المقالة التي صدرت باللغة الالمانية على ان “الدول التي ترفض ذلك او تنأى بنفسها عنه، لا يمكنها ان تطالب بتضامن الاتحاد الاوروبي حيالها”.
إلا ان جمعية ارباب العمل الالمانية اعلنت مرارا في الاشهر الاخيرة عن ترحيبها باستقبال اللاجئين الذي تعتبره فرصة للاقتصاد الالماني، الذي يواجه ازمة ديموغرافية وصعوبة في الاحتفاظ بالعمال الاجانب.
وكان رئيس “حركة مؤسسات فرنسا” اعتبر ايضا في الخريف ان استقبال المهاجرين “فرصة” لفرنسا. وقال ان المهاجرين “غالبا ما يتمتعون بمستوى ثقافي رفيع، وهم في معظم الاوقات شبان مؤهلون وليس لديهم سوى امنية واحدة وهي العيش في سلام والتمكن من تأسيس عائلة”.