أعلنت وزارة الصحة في كوبا عن اكتشاف أول حالة مؤكدة في البلاد بعدوى “زيكا” الفيروسية لدى شابة عمرها 21 عاماً تعيش في قلب العاصمة، وأصيبت بالفيروس من مصدر محلي.
وكانت الحالات الأربع السابقة المكتشفة في كوبا، أصيبت بالفيروس في فنزويلا.
وأعلنت كوبا، في الثاني من شهر آذار الحالي، اكتشاف أول حالة في البلاد بالفيروس الذي ينقله البعوض لدى طبيبة فنزويلية نقلت المرض إلى البلاد، لتصبح كوبا بذلك أحدث دول الأميركيتين التي تكتشف إصابات “زيكا”.
وذكرت الوزارة في بيان أن الشابة الكوبية شعرت بالأعراض لأول مرة في السابع من الشهر الحالي، ونقلت إلى المستشفى بعد ذلك بيومين وشخصت حالتها بالمرض يوم الاثنين الماضي ولا تزال ترقد بالمستشفى.
وفي أول شباط الماضي، أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن عدوى “زيكا” التي انتشرت بسرعة في الأميركيتين ومنطقة الكاريبي والتي يشتبه بعلاقتها بآلاف من حالات تشوه المواليد في البرازيل، تمثل حالة طوارئ صحية، مشيرين إلى “قرائن قوية” تعضد العلاقة السببية بين الإصابة بالفيروس في أثناء الحمل، وحالات صغر حجم الرأس لدى المواليد.
وأكّدت البرازيل تسجيل أكثر من 740 حالة من صغر حجم الرأس، وتعتبر أن معظمها يرتبط بعدوى “زيكا” لدى الأمهات، وتبحث في سبب أكثر من 4200 حالة مماثلة مشتبه بها. وسُجلت عشرات من حالات الإصابة بزيكا في الولايات المتحدة وفرنسا التي انتقلت من خلال الاتصال الجنسي.
ولا يوجد لقاح لعلاج فيروس “زيكا” الذي يتسبب بارتفاع درجة حرارة جسم المريض وفي الطفح الجلدي واحمرار العينين، ولم تظهر على 80 في المئة من المصابين بالفيروس أي أعراض.
وكانت حكومة كوبا، التي تقوم بالفعل منذ عقود بتطهير الضواحي والبيوت لاحتواء عدوى حمى الدنج التي ينقلها البعوض أيضاً، أعلنت حالة التأهب بين الأطباء منذ أسابيع لرصد عدوى “زيكا” وكثفت من جهود القضاء على البعوض.