إفتتح قسم التغذية والعلوم الغذائية في الجامعة اللبنانية – الدولية، “يوم الصناعات الغذائية” (تصنيع الخضار والفواكه)، برعاية الوزير السابق عبد الرحيم مراد ممثلا بعمر مراد، وحضور مدراء وعمداء واساتذة الجامعة وممثلين عن بعض الشركات والمؤسسات المعنية بالصناعات الغذائية.
الخطيب
وتحدث عميد كلية العلوم والفنون الدكتور سامي الخطيب عن “كمية ونوعية منتجات الصناعات الغذائية اللبنانية ذات الجودة العالية، المنتشرة في المراكز التجارية في العالم والدول العربية، حتى الفواكه والخضار التي كانت تصل يوميا، كانت لها مساحاتها الخاصة وزبائنها المميزين، مع الإشارة الى انها تباع باسعار أعلى من أسعار المنتجات المماثلة الأخرى، ليس بسبب كلفة النقل، إنما لأن معظم الصناعات الغذائية اللبنانية تتمتع بمستويات عالية من النظافة والجودة والسلامة الصحية والغذائية، كما أن معظمها حاصل على شهادات عالمية بالجودة والمواصفات المطابقة لمعايير السلامة الغذائية، وهذا مدعاة فخر للبنان”.
وعبر عن “فخر لبنان بصناعاته الغذائية، بإعتبار هذا القطاع يمثل الجزء الرئيسي لعمل معظم المصانع في لبنان”، مؤكدا أن “هذا القطاع يوظف حوالى 25 بالمئة من إجمالي قوى اليد العاملة”، مقدرا “الحجم المالي له بين مليار وسبعماية مليون دولار وملياري دولار سنويا، اي ما يشكل 20 – 25 بالمئة من الصادرات اللبنانية، وفقا لأرقام وبيانات وزارة الصناعة وغرفة التجارة التابعة لها”.
ورأى أن “الصناعات الغذائية إستطاعت الحفاظ على صعودها وإزدهارها بالرغم من تردي الظروف السياسية والأمنية المحلية منها والإقليمية”، منبها من “كلفة الإنتاج العالية ومنافسة اليد العاملة الأجنبية، بالإضافة الى غياب التشريعات القانونية، التي تحمي هذه الصناعات وتضمن إستمرارها، خاصة وأنها من العوامل الرئيسية التي تعيق تطور هذا القطاع وتقدمه”، محذرا من “تراجع القدرة الشرائية في ظل الأوضاع الإقتصادية المتردية وإنتشار عمليات التهريب عبر الحدود، والتي تشكل عائقا أمام حماية الصناعات الغذائية وقدرتها على المنافسة”.
ووصف الخطيب يوم الصناعات الغذائية “بالمحطة” ، لكي نتيح التلاقي بين عدد من المتخصصين للحديث عن المبادرات النوعية المتخذة في سبيل الإرتقاء في هذا المجال الحيوي، والآيلة الى التنافس المحلي، ونمو القدرة التسويقية للمنتج اللبناني، بموازاة الدور المهم الذي يشارك فيه طلاب قسم التغذية والماجستير في علوم الغذاء من خلال الملصقات والنشرات المعدة بإشراف الأساتذة المختصين للاضاءة على الأسس العلمية لمعالجة الخضار والفواكه عن طريق تصنيع العديد من المنتجات الغذائية ذات الخصائص والمركبات المبتكرة، ولكي يحدد الطلاب مستقبلهم من خلال إختيار الإختصاصات التي تفتح أمامهم أسواق العمل، وتعريفهم مباشرة على أرباب العمل من المؤسسات الصناعية”.
وذكر انه “شارك وأسهم في الإعداد لهذا اليوم الى جانب منسقة قسم التغذية ميرا فيكاني، والدكتور علاء ديب، مختصون وعمال وموظفون، مقدرا جهودهم على تنظيم هذا العمل.