تتفاعل في مدينة صيدا الخطة الحكومية لحل ازمة النفايات ولا سيما مع ما يتردد عن أن حصة المدينة من النفايات الاضافية لمعالجتها في معمل الفرز في المدينة ستكون نحو اربع مئة طن وهو ما نفاه رئيس بلدية صيدا محمد السعودي عبر “المركزية”.
واعتبر السعودي أنه رقم مبالغ فيه، كاشفا انه وجه كتابا الى رئيس الحكومة تمام سلام أكد فيه ان بلدية صيدا تستجيب للخطة التي أقرتها الحكومة، واذا لم تحصل على الحوافز المالية، فلن تستقبل طنا واحدا.
وأوضح السعودي “أن طاقة معمل معالجة النفايات الاستيعابية في صيدا لا يمكن أن تتعدى الـ 250 طنا إضافية يوميا، إلى جانب ما يتم معالجته راهنا من كمية مماثلة من نفايات صيدا وإتحاد بلديات صيدا الزهراني ومخيمي عين الحلوة والميه وميه”.
وذكّر أننا سبق وأعلنا أن صيدا ستكون جزءا من الحل الوطني الشامل للنفايات، ولا نزال على موقفنا، ويمكننا أن نساعد إخواننا في بيروت ، ولكننا لن نقبل بأن تستثنى صيدا من الحوافز المالية للإنماء أسوة بباقي البلديات، لأننا، وبدون تأمين هذه الحوافز المالية لن نرضى بإدخال نفايات جديدة، ولا يحلمنّ أحد بإدخال طن واحد من النفايات إلى صيدا.
وأشار إلى أن بلدية صيدا كانت إشترطت تأمين مطمر للعوادم مقابل قبولها معالجة كميات إضافية من النفايات من خارج اتحاد صيدا والزهراني ومخيمي عين الحلوة والميه وميه، ولكن إدارة معمل النفايات تمكنت من تحقيق إنجاز كبير وهو صفر عوادم إعتبارا من مطلع هذا العام، وهذا وفر أيضا عناء تأمين مكان كمطمر للعوادم بعدما عجزنا سابقا عن تأمينه لأسباب وظروف معروفة للجميع.
وأعرب السعودي عن إحترام مختلف الآراء التي صدرت من الدكتور اسامه سعد والدكتور عبد الرحمن البزري فنحن في بلد ديمقراطي، ولكن وفقا لرأيي الشخصي فإن إستقبال 250 طنا من النفايات ستكون له نتائج إيجابية لصيدا حيث ستستفيد من مشاريع إنمائية نتيجة الحوافز المالية، التي ستساعدنا في تنفيذ مشاريع مخصصة لصيدا ولكنها مجمدة بانتظار التمويل، ومنها ما يتعلق بإنتاج الطاقة الكهربائية لإنارة شوارع المدينة وغيرها من المشاريع الحيوية.
يشار إلى أن معمل فرز النفايات في صيدا يعالج يوميا نحو 250 طنا من النفايات وهو يستقبل يوميا نحو 70 طنا من بلديات ذوق مكايل والحازمية.