Site icon IMLebanon

كلينتون وترامب يتصدران نتائج “الثلاثاء الكبير 2”

 

حققت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة، هيلاري كلينتون، الفوز في ولايات فلوريدا وأوهايو ونورث كارولاينا، موسّعة الفارق بينها وبين منافسها الرئيسي بيرني ساندرز ومواصلة الاقتراب من نيل ترشيح الحزب لانتخابات الرئاسة الأميركية التي ستجرى في تشرين الثاني. كما فاز الجمهوري دونالد ترامب في ولاية فلوريدا وولاية نورث كارولاينا وولاية إيلينوي، بينما حقق الجمهوري جون كاسيتش انتصارا في أوهايو.

ويزيد الفوز في الولايات الثلاث تفوق كلينتون على ساندرز – عضو مجلس الشيوخ الأميركي عن ولاية فيرمونت – في عدد المندوبين الذين ضمنت أصواتهم إلى أكثر من 200.

وهنأت كلينتون منافسها على حملته الانتخابية. وقالت إن حملتها حصلت على عدد من الأصوات أكثر من أي مرشح آخر لأي من الحزبين. وأضافت أنها تقترب من ضمان الفوز بترشيح الحزب الديموقراطي.

كما حققت هيلاري كلينتون فوزها الرابع الثلاثاء في الانتخابات التمهيدية للديموقراطيين في ولاية إلينوي، بعدما كانت فازت في وقت سابق في ولايات فلوريدا وأوهايو وكارولاينا الشمالية، بحسب ترجيحات القنوات الأميركية.

ولا تزال ولاية ميزوري الوحيدة التي لم تصدر منها نتائج للديموقراطيين والجمهوريين على حد سواء. وكانت كلينتون تتنافس مع خصمها بيرني ساندرز الذي لم يفز في أي ولاية.

هذا وتوافد الناخبون على مراكز الاقتراع في خمس ولايات أميركية للتصويت واختيار مرشحي الحزبين الجمهوري والديمقراطي للرئاسة الأميركية.

وكان الثلاثاء الكبير الثاني في الانتخابات التمهيدية يبدو مفترقاً حقيقياً للمرشّح ماركو روبيو، فولاية فلوريدا تصوّت ولديها 99 مندوباً في المؤتمر العام للحزب الجمهوري، وما يميّز تصويتها أن من “يأخذ أكثر يفوز بالكل”، وبالتالي لو حصل دونالد ترامب على 10 آلاف صوت وحصل ماركو روبيو على 9,999 سيفوز ترامب بكل المندوبين الـ 99.

مشكلة ماركو روبيو أنه سيناتور من فلوريدا، وأشارت استطلاعات الرأي عشية الانتخابية أنه يحظى بـ 22% من تأييد الناخبين فيما يحصل ترامب على 44% وهذه صفعة على وجه الشاب، الذي وصل إلى الشهرة بمساعدة جيب بوش حاكم الولاية السابق، ومن ثم وصل إلى الانتخابات الرئاسية بمنافسة صديقه وراعيه السابق جيب بوش، والذي انسحب في وسط المعركة الرئاسية.

كارلين باومان من معهد انتبرايز الأميركي أشارت إلى أن التأييد للمرشح السابق جيب بوش كان عالياً في فلوريدا، ثم دخل روبيو إلى السباق وعندما انتهت حملة بوش “وجدوا أمامهم روبيو ولا أعتقد أن هناك الكثير من الحماس له”.

الصورة مماثلة في ولاية أوهايو لجهة التصويت، فالولاية تعطي كل مقاعدها لمن يكسب أكثر لكن حاكم الولاية جون كاسيك في وضع افضل من وضع روبيو لدى مواجهته دونالد ترامب، وأشارت الاستطلاعات عشية الانتخابية التمهيدية إلى أنه يتقدم عليه بعدة نقاط ويريد إعطاء الانطباع أنه المرشح الأفضل لمواجهة رجل الأعمال الثري وحملته العنيفة على الجمهوريين والأجانب والمسلمين.

ترامب هو الانتخابات

الانتخابات في شقها الجمهوري تمحورت حتى الآن حول دونالد ترامب وشخصيته فهو تمكّن من تجييش ما بين 30 و40% من الجمهوريين ومناصريهم وأثار في نفوسهم الأمل بأوضاع اقتصادية أفضل والقلق من الأجانب والمنافسة مع الصين كما أثار غضبهم من النخبة الجمهورية، ومن الرئيس الأميركي باراك أوباما.

تقول كارلين باومن من معهد انتربرايز “إن الكثيرين ممن لا يحملون شهادة جامعية غاضبون خصوصا بعد الأزمة المالية في العام 2008 وكانت مرحلة صعبة وما زالت، أجورهم لم ترتفع ويشعرون بالإحباط من النظام السياسي والكثير من الجمهوريين يشعرون بأنهم طعنوا في الظهر”.

هذا الغضب يظهر أيضاً في التجمعات الانتخابية للمرشح ترامب، وتحوّلت عملية طرد المناهضين إلى فصل يتكرر، لكن الأسوأ أن مشجعيه وصلوا إلى لحظة الاعتداء على المعارضين أو التهجّم عليهم وشتمهم.

يبقى أن “الفيل في الغرفة” هو المرشح تيد كروز فالسيناتور القادم من تكساس يملك أكبر عدد من المندوبين بعد ترامب وسيكون قادراً على البقاء في الساحة الانتخابية لأسابيع مقبلة، ويعتبر الآن أن المعركة على ترشيح الحزب الجمهوري هي بينه وبين دونالد ترامب.