أكدت أوساط قيادية في “14 آذار” لصحيفة ”السياسة” الكويتية أن الانسحاب الروسي من سوريا سيزيد الضغوطات على “حزب الله” الذي يعاني منذ مدة من إرباكات داخلية كبيرة، بسبب الخسائر البشرية التي يتكبدها دفاعاً عن نظام بشار الأسد، وبالتالي فإن “حزب الله” مطالب بأن يضع مصلحة لبنان فوق أي اعتبار ويقتنع أن بقاءه في سورية لن ينفع الأسد بشيء، طالما أن حلفاءه الروس ما عادوا مقتنعين بجدوى الدفاع عنه أو التمسك به ويفضلون التوصل إلى حل سياسي.
وأكدت الأوساط أن الانسحاب الروسي المفاجئ سيطيل عمر الهدنة القائمة تمهيداً لإمكانية السير في حل سياسي برعاية إقليمية دولية في الأشهر المقبلة، إذا لم تطرأ مفاجآت في اللحظة الأخيرة.
ورأت أن “حزب الله” بات مطالباً بالعودة إلى لبنانيته وإلى وضع مصلحة البلد فوق أي اعتبار، خاصة أن هناك نقاشاً بدأ يبرز على السطح في أوساط القيادات الشيعية، عن جدوى استمرار “حزب الله” في الدفاع عن نظام يتهاوى ومادة للبيع والشراء على الطاولة الروسية – الأميركية، وهذا ما ظهر بوضوح في ضوء التطورات التي أعقبت الانسحاب الروسي من سورية.