Site icon IMLebanon

مي الشدياق: لم يعلموا أنّ في وجه “الشدياقية” ما حدا بيهدّي

may-chidiac-1

 

أقامت الجمعية المسيحية للشابات في عين المريسة احتفالا تكريميا للإعلامية الدكتورة مي الشدياق لمناسبة يوم المرأة العالمي، برعاية نائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري وحضور شخصيات نسائية اجتماعية وإعلامية. وبعد النشيد الوطني، عرض فيلم عن الشدياق وحياتها المهنية ولقطة من لحظة وقوع الإنفجار الذي استهدفها وتدرجها في الحياة المهنية بعد إصابتها.

وفي كلمة، قال مكاري عن الشدياق: “إنّها أولا صاحبة التزام مهني أثمر نجاحا، وهي أيضًا حاملة موقف وقضية دفعت غاليا ثمن تمسّكها بهما، وسواء أكان الواحد من رأيها أو من الرأي الآخر، لا يمكن إلا أن يحترم التزامها وإرادتها وصمودها”.

وأضاف: “لن أتكلم في السياسة، فالمناسبة ليست مناسبة، ولكن سأقول لك بصراحة، كلما التقيتك يتجدّد إيماني بأنّ ما ضحيت من أجله لا يزال موجودًا، على الأقل كروح وقضية”.

أمّا الشدياق، فقالت: “حين بقيت على قيد الحياة على الرغم من 40 عملية جراحية كانت نتيجتهم فقدان المناعة والإصابة بأمراض مستعصية تتطلب علاجات صعبة ومضنية، شنّوا عليّ مريضي النفوس حربًا من نوع آخر. وصفوني بإبليس، وبالحيّة الشهيدة، ونبّهوني بعدم الجلوس قرب المدفأة كي لا يذوب نصفي البلاستيكي. يقولون من له عمر لا تقتله شدّة، وأنا أقول لهم أرادوا أن يذوقوني المر طوال هذه المدة. لم يعلموا أنّ في وجه الشدياقية ما حدا بيهدي”.

وأضافت:”فرحتي كبيرة بهذا التكريم، وقلبي مجروح لأن القضاء لم يتمكن بعد من إلقاء القبض على القاتل، المحمي من سلطات الأمر الواقع بكل جبروت وبكل الأدوات. قلبي مجروح لأنه بدل أن تبقى الأرزة الرمز الأوحد للبنان، تصدرت مشاهد الزبالة الصحف وشاشات التلفزة العالمية. وقلبي مجروح لأن لبنان الذي احلم به سرقوه مني وصار سرابًا”.

وختمت: “أتمنّى العيش بعيدا عن الظلم والحروب العبثية والأصابع المرفوعة والمعاناة، في وطن الحضارة والثقافة والبحبوحة والفرح والطمأنينة”.