وصف رئيس اتحاد رجال أعمال المتوسط جاك صراف زيارة الوفد الإقتصادي إلى عُمان بـ”الناجحة والمهمة جداً للإطلاع على الواقع الإقتصادي والإستثماري في السلطنة”، مشيراً إلى أن “الوفد اللبناني كان متكاملاً للغاية”.
وقال صراف في حديث لـ”المركزية”: الزيارة جاءت بناءً على دعوة الغرف العُمانية بعد زيارة وفد منها إلى لبنان الشهر الفائت حيث أطلعناه على المجالات الإستثمارية في لبنان وتقوية العلاقات بين لبنان وعُمان، فكان منه أن أطلعنا بدوره على الوضع الإقتصادي والإستثماري في عُمان، وعلى النظام العُماني الذي نتشوّق كرجال أعمال أن يكون هناك مثيل له في لبنان، إن بالنسبة إلى السلطة والقيادة أو لجهة المجتمع العُماني الذي يعكس صورة رئيسه، والذي كنا دائماً نتأثر به في خلال زياراتنا المتكررة إلى مسقط.
وعن لقاءات الوفد مع الفاعليات العُمانية، قال صراف: اجتمعنا مع عدد من الوزراء الذين يمثلون القطاعات الإقتصادية كافة، ويهمّهم جداً تعزيز التعاون بين رجال الأعمال اللبنانيين ونظرائهم العُمانيين وتحديداً في القطاع الخاص.
ولفت إلى أن “الإقتصاد العُماني يتطور شيئاً فشيئاً وذلك من مسؤولية القطاع الخاص العُماني، إن في مجالات الإستثمار أو غيرها، لذلك زرنا مدناً صناعية حيث اطلعنا على كيفية تشجيع الإستثمار”.
وإذ أشاد “بالتواجد اللبناني في عُمان وخصوصاً علاقات السفير اللبناني في السلطنة حسام دياب المميزة مع المسؤولين العُمانيين”، قال: اطلعنا على إمكانات إدخال شركات لبنانية إن في مجال الإستثمار أو الدراسات أو قطاع “الفرانشايز” الذي نجح من خلال وفد “الجمعية اللبنانية لتراخيص الإمتياز”، في المطالبة بإدخال السلع اللبنانية إلى الـ”مولات” الموجودة على الأراضي العُمانية، إضافة إلى إدخال الشركات اللبنانية في المشاريع السياحية ولا سيما الكبرى منها.
وفي مجال الصناعة، أوضح أن “الصناعات القائمة في عُمان هي في غالبيتها نفطية، وبالتالي لم نستطع الغوص في هذا الموضوع لأن لبنان لا يزال متأخراً في هذا المضمار، في حين يمكن للجانب العُماني إفادة لبنان بنقل خبراته”. أما في موضوع التبادل التجاري، فلفت إلى أن “السلطنة تستورد منتجات لبنانية، كما اطلعنا على السلع العُمانية التي ترغب السلطنة في تصديرها إلى لبنان”.
وأخيراً، أثنى صراف على “وجود المصرف اللبناني الكبير “بنك بيروت” في عُمان، ووصفه بـ”المهم جداً لكونه يسهّل علينا الدخول إلى مسقط لأن لدينا مصرفاً لبنانياً ضخماً بهذا الحجم في عُمان”.