أعلنت جماعات كردية سورية نظاماً فدرالياً في المناطق التي تسيطر عليها شمال سوريا وذلك خلال اجتماع عقد في مدينة رميلان في محافظة الحسكة (شمال شرق).
وأكد سيهانوك ديبو، مستشار الرئاسة المشتركة في حزب الاتحاد الديموقراطي، الحزب الكردي الأهم في سوريا: “تم إقرار النظام الفدرالي في روج آفا – شمال سوريا”، مشيراً إلى أنه “تم الاتفاق على تشكيل مجلس تأسيسي للنظام ونظام رئاسي مشترك”.
وقال الدار خليل، عضو الهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديموقراطي الكردية: “نبارك مشروع النظام الفدرالي روج آفا – شمال سوريا”.
فيما صرّح النظام السوري أن إعلان الأكراد دولتهم في الشمال “لاقيمة له”.
والمناطق المعنية في النظام الفدرالي هي المقاطعات الكردية الثلاث، وهي كوباني في ريف حلب الشمالي، وعفرين الواقعة بريف حلب الغربي، والجزيرة بالحسكة، إضافة إلى تلك التي سيطرت عليها قوات سوريا الديموقراطية اخيراً، خصوصا في محافظتي الحسكة شمال شرق سوريا وحلب في الشمال.
من جهتها، حذّرت الحكومة السورية اي طرف تسول له نفسه النيل من وحدة ارض وشعب سوريا تحت اي عنوان كان بمن في ذلك المجتمعون في مدينة الرميلان – محافظة الحسكة.
وأكدت الخارجية السورية في بيان ان الفدرالية ستشكل مساساً لوحدة سوريا واراضيها وهو ما يتناقض مع الدستور والمفاهيم الوطنية والقرارات الدولية.
واضافت: “المهمة الاساسية امام شعبنا هي مكافحة الارهاب واي ابتعاد عن هذا الهدف سيعتبر دعما للارهاب ولكل من يريد اضعاف سوريا والنيل من ارادة جيشها البطل”.
كما اعلن الائتلاف السوري المعارض رفضه للنظام الفدرالي الكردي، محذرا من تشكيل “كيانات أو مناطق أو إدارات تصادر إرادة الشعب السوري.
وأكد الائتلاف في بيان “لا مكان لأي مشاريع استباقية تصادر إرادة الشعب السوري”، وحذر “من أي محاولة لتشكيل كيانات أو مناطق أو إدارات تصادر إرادة الشعب السوري”.
وشدد على أن “تحديد شكل الدولة السورية، سواءً أكانت مركزية أو فدرالية، ليس من اختصاص فصيل بمفرده”، بل سيتم ذلك “بعد وصول المفاوضات إلى مرحلة عقد المؤتمر التأسيسي السوري الذي سيتولى وضع دستور جديد للبلاد”.
الى ذلك، أعلن مسؤول تركي كبير أن بلاده تعارض إقامة أي كيانات جديدة في سوريا، وأنه لا يمكن اتخاذ خطوات منفردة على أسس عرقية.