IMLebanon

فضل الله: على كل القوى السياسية أن تتحمل مسؤولياتها

ali-fadlallah

 

رأى العلامة السيد علي فضل الله، انه بات يخشى على لبنان من أن يصنف من الدول الفاشلة، فما إن ينتهي من أزمة عاصفة تهز أركانه وتشوه صورته أمام الآخرين، حتى يدخل في أزمة أخرى، وما إن تنفس الصعداء لاقتراب انتهاء مشهد النفايات الذي ملأ طرقاته وساحاته، ولوث بيئته، وعبث بصحة أبنائه وبصورة بلدهم لمدة تسعة أشهر، حتى ظهرت إلى العلن أزمات جديدة وخطيرة، إحداها تمس غذاء اللبنانيين جميعا، في ما أثير عن القمح الملوث الذي استهلكناه وما زلنا نستهلكه، والأخرى تمس خزينتهم وأمنهم، من خلال اكتشاف شبكة الإنترنت والاتصالات غير الشرعية”.

فضل الله، وفي خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، أسف لأن ذلك “يجري وسيجري من بعده الكثير، وليس هناك من يتحمل المسؤولية، أو من يحاسب على تقصيره، فالكل يملك التغطية الكاملة من طائفته أو مذهبه أو موقعه السياسي حتى لا يحاسب ويسأل، والكل آمن وسيجدد له، وما على الشعب إلا أن يرضى بما قسم هو لنفسه أو ما قسم له.

واشار الى ان الحديث عن معاناة اللبنانيين لا يقف عند حدود وطنهم، بل يتعداه إلى بلدان الاغتراب، حيث تستمر معاناتهم من خلال الإجراءات التي تطالهم في الخليج تحت عنوان ديني أو مذهبي أو سياسي، أو من خلال ما جرى في أبيدجان من الاعتداء الإرهابي الذي أصاب هذا البلد.

ولفت الى ان كل هذا الواقع بات يحتم على كل القوى السياسية أن تتحمل مسؤولياتها كاملة لإيجاد الحلول، فقد تعب اللبنانيون من توصيف المشاكل التي يعانيها هذا البلد، ومن تقاذف المسؤوليات بين من هم في مواقع المسؤولية، في ظل الفشل في معالجة هذه المشكلات من خلال اعتماد سياسة التأجيل أو الارتجال أو الانفعال”.