شدّد الوزير اللواء أشرف ريفي على أهمية دور بيروت في عملية الصمود والتصدي لكل المخططات الهادفة لزعزعة الأمن والإستقرار فيها، وضرورة حماية الهوية الوطنية والعربية لسيدة العواصم بيروت.
كلام ريفي جاء خلال إستقباله، بمكتبه في الأشرفية، رئيس مجلس قيادة حركة الناصريين الأحرار زياد العجوز يرافقه وفد شبابي من منطقة الطريق الجديدة في بيروت.
وقد نوه ريفي بمنطقة الطريق الجديدة قلب العاصمة النابض، مشيداً بشجاعة ومناقبية أبنائها الذين شكلوا على مر التاريخ عنواناً للعنفوان الذي حطم على أبوابه وهزم كل من حاول تشويه حقيقتها أو إخضاعها، لتبقى هذه المنطقة عصية على كل أعداء الوطن والعروبة.
من جهته، قال العجوز: “نأتي اليوم برفقة شباب من منطقة الطريق الجديدة، عرين الأسود لنؤكد تضامننا مع هذه الهامة والقامة الشامخة التي تمثل كل مواطن عروبي شريف، الرجل الرجل، اللواء ريفي. وقد كانت مناسبة للتداول مع ريفي في أهم المستجدات المحلية والإقليمية، وأشرنا الى أنّ لبنان لن يكون بمنأى عما يحصل في سوريا، وعلينا الإستعداد لأيّة تطورات لمواجهة من يحاول وضع لبنان في القفص الفارسي”.
وأضاف: “اليوم نحن أمام مفصل تاريخي. فالعروبة ليست بالنسبة لنا إنتماء فقط، بل هي الهوى والهوية والقلب والروح والكرامة. هي حاضنة وحامية لكل المواطنين مهما كانت طائفتهم. هي مستهدفة اليوم من المحيط للخليج، ليس من العدو الصهيوني فقط، بل من عدو أخطر منه هو العدو الفارسي الذي استطاع التغلغل داخل مجتمعاتنا وزرع عصابات ميليشياوية ارهابية تابعة له”.
وأكد العجوز أنّ “لا مساومة على وصف “حزب الله” بالإرهابي، فهو إرهابي بإمتياز، وآن الأوان لقلب الطاولة على رأس مشروعه الفارسي في لبنان والمنطقة”.
وأشار الى أنّ “الأيام المقبلة ستحمل معها كل الخير للعرب والعروبة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسيتحرر لبنان من طغيان “حزب الله” ودويلته الزائفة، وسنستعيد معها قرارنا الوطني الحر”.
واعتبر العجوز أنّ “الحياة هي وقفة عز، فلا يمكن أن نضع أيدينا بمن يستعدي أمتنا، ولا مجال للون الرمادي اليوم، وعلى الجميع أن يتخذ موقعه الحقيقي.. كفانا تنازلات واستسلام وتخاذل بإسم الشراكة الوطنية، فالشراكة الحقيقية تكون مع من يؤمن بلبنان أولاً، لبنان العربي وليس لبنان الفارسي لبنان ولي الفقيه”.
وشكر العجوز والوفد المرافق اللواء ريفي على رحابة صدره واستقباله الأخوي لهم، مؤكدين وقوفهم معه جنباً الى جنب قائداً وزعيماً استثنائياً في زمن تكاد تخلو الساحة من أمثاله.