أطلقت جمعية “الميدان” نشاطا بيئيا تدريبيا يطال خمسين مدرسة رسمية وخاصة من مختلف مناطق الشمال، “إيمانا منها بالتربية البيئية وفرز النفايات من المصدر”. ويتضمن النشاط ايضا مشروعا عنوانه “من الفرز الى التدوير” في المدارس التي لم تبدأ بعد عملية الفرز من المصدر.
ونظمت الجمعية الدورات البيئية بالتنسيق مع رؤساء اتحاد بلديات زغرتا الزاوية والكورة اللتين استضافتا الدورات وأمنا المقار، وشارك فيها أساتذة مختصون في التربية منتدبون من قبل مدارس رسمية وخاصة في زغرتا، الكورة، البترون، بشري، الضنية وطرابلس كي ينقلوا بدورهم الى التلاميذ أهمية الفرز من المصدر.
ريما فرنجية
وقالت رئيسة جمعية “الميدان” ريما فرنجية في اليوم التربوي البيئي الأول الذي أقيم في مركز اتحاد بلديات زغرتا، في حضور رئيس الاتحاد زعني الخير: “إننا في جمعية الميدان، نؤمن بأهمية التعاون والتضامن وبأن على كل فرد منا مواجهة الأزمة البيئية التي يمر بها لبنان، بيئة وإنسانا، والمتمثلة بانتشار النفايات في شوارعنا وفي المساحات الخضراء، لا بد من شبك الأيدي، المعرفة والممارسة هما الأساس ومن هنا جاءت خطوة التعاون مع إتحاد البلديات والحركة البيئية اللبنانية”.
أضافت: “مشروعنا الذي سيخلق العديد من فرص العمل هو مشروع متكامل: بدءا من التوعية ومرورا بمعامل التدوير بعد أن أمنا التواصل ما بينها وما بين المدارس”.
الخير
من جهته، أكد الخير ان “الإتحاد وجمعية “الميدان” يتعاونان سويا في سبيل بيئة أفضل”.
انطون
وعرضت الدكتورة في العلوم البيئية سنا بوديب انطون للمواد التربوية المتعلقة بالتغير المناخي المقدمة من الحركة البيئية اللبنانية، وشددت على أهمية وكيفية فرز وتدوير النفايات الصلبة التي تساهم في مكافحة الانحباس الحراري.
لقاء تدريبي في اميون
ومتابعة للنشاط البيئي التربوي عقد لقاء تدريبي آخر في مركز اتحاد بلديات الكورة في أميون، في حضور السيدة فرنجية ورئيس الاتحاد كريم بو كريم الذي أثنى على جهودها، متمنيا للمشروع النجاح ومشددا على “ضرورة اتباع الفرز من المصدر ليس فقط في المدارس بل ايضا في المنازل”.
وقالت فرنجية في مداخلة: “إن أزمة البيئة في لبنان أصبحت أولوية لأن صحة أولادنا وصحتنا جميعا في خطر وعلينا ان ننشط معا في ايجاد وعي مجتمعي. في البداية انطلقنا في عملنا مع المؤسسات التربوية ثم ستكون لنا أنشطة بيئية مع المنتجعات السياحية والمصارف وصولا الى المنازل، وللمؤسسات التعليمية دور بارز في نشر الوعي في المدراس بما أن الطلاب هم الركيزة الأهم، وهم نفسهم سينقلون هذا الوعي الى بيوتهم”.
بالمقابل تابعت الدكتورة انطون اليوم البيئي مع اساتذة المدارس الذين يدرسون مواضيع العلوم البيئية في صفوفهم عبر عرض الافلام التوثيقية.
وعمدت جمعية “الميدان” الى توزيع المواد التربوية المدرب عليها على كل مدرسة مشاركة، والتي تتعلق بالتغير المناخي إضافة الى مستوعبات مخصصة لفرز النفايات العضوية، الورقية والكرتون، البلاستيك والحديد والزجاج والالمنيوم كل على حدة مع ارشادات عن كيفية فرزها. وتم إطلاق مشروع “من الفرز الى التدوير” في المدارس التي لم تبدأ بعد عملية الفرز من المصدر.
كما زار المشاركون مدرسة “بشمزين هاي سكول” التي تم اعلانها مدرسة نموذجية في فرز النفايات، حيث حاضر المهندس جاك مفرج حول أخطار المشاكل البيئية عموما مبينا أهمية فرز النفايات المدرسية.
وتشرف جمعية “الميدان”، تسهيلا للتواصل بين المدارس ومعامل الفرز، على تأمين الصلة بينهم من أجل اتمام الدورة كاملة فيكون المشروع متكاملا بدءا من التوعية ثم الفرز من المصدر وصولا الى معامل التدوير المختلفة.
هذا وتواصل الجمعية الدورات التدريبة في مراكز أخرى استكمالا لهذا النشاط البيئي التربوي.