Site icon IMLebanon

“اريكسون” تزود لبنان بالـ5G.. قريبا

باسم سعد

في الاسبوع الماضي، رعى وزير الاتصالات بطرس حرب توقيع عقود تنفيذ شبكة الـ4.5G LTE Advanced بين شركة «ألفا» بإدارة «أوراسكوم» للاتصالات، وكل من شركتي «إريكسون» و»نوكيا»، ضمن خطة 2020 التي أطلقتها الوزارة. وبموجب هذه العقود، سيتم تدريجاً تأمين تغطية شاملة للـ4.5G LTE Advanced من «ألفا» على كل الأراضي اللبنانية مع سرعات قياسية تصل إلى300 mbit/sec. ولهذه الغاية، يقول رئيس «إريكسون« في منطقة شمال الشرق الأوسط، محمد درغام» لـ»المستقبل»، ان الشركة تسعى لتوفير خدمة الجيل الخامس، و»نحن فخورون بتعاوننا مع وزارة الاتصالات، وسنتعاون بتزويد احدث حلولنا المبتكرة وتقنياتنا لدخول عصر الاتصالات بكل تقنياته وابعاده ولجعل رؤية 2020 واقعا بالتعاون مع الوزارة لتطوير قطاع الاتصالات والمعلومات في لبنان«.

في ما يلي نص الحوار:

[كيف تقوّمون مراحل التطوير في «اريكسون« في العالم، وعلى مستوى الشرق الاوسط وحصة لبنان منها؟

ـ لطالما اتخذنا في «اريكسون« منهجاً خاصاً لعملنا في كل مناطق انتشار الشركة حول العالم، ونعمل بشكل مستمر لنواصل مواكبة نبض التجدد والابتكار، حيث نعمل على تطبيق ذلك في مختلف المناطق التي نعمل فيها حتى قبل ظهور الحاجة اليها. وقد مكننا هذا المنهج من تنمية النجاح حول العالم. وتتفرد منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا خصوصا باستقطابها طيفا واسعا من حلول المعلوماتية وتكنولوجيا الاتصالات، كما تمتاز بكون وسائل الاتصال السلكية واللاسلكية مهمة جداً لتطورها الاجتماعي والاقتصادي. ان الانظمة المتبعة في عدد من الاسواق الناشئة ليست مطورة بالكامل، وعليه، لدينا مستويات مختلفة من تبني تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات لخدمة حاجات المستهلكين.

ويعود استمرار التقدم نحو المجتمع الشبكي في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا بالفائدة على جميع الاطراف والجهات المتصلة. ورغم التحديات المتوقعة، الا اننا نشهد اليوم خطوات عملاقة في عدد من دول المنطقة. فالمملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة طوّرت وبشكل ملحوظ شبكة الجيل الرابع 4G LTE. كما اننا نشهد التميز المستمر في لبنان والاستثمار الملحوظ في سبيل اللحاق بركب التطور التكنولوجي.

فضلاً عن ذلك، بدأت بعض الدول التي تعتبر فيها البنية التحتية للاتصالات اقل تطوراً، باعتماد سرعات أعلى للحلول والخدمات التكنولوجية التي من شأنها أن تدعم المستهلكين في عالم الثورة التكنولوجية.

[كيف تتفاعلون مع السوق اللبنانية وهل تواجهون عراقيل معينة؟

ـ يتنوع تعاوننا وشراكاتنا مع الشركات المشغلة وغير المشغلة لتوفير حلول من شأنها تمكين جميع الجهات في عملية التحول التكنولوجي على مستوى مختلف الصناعات. ونحن ندعم شركاءنا في لبنان باستمرار لتمهيد الطريق للوصول نحو مجتمع معلوماتي متكامل ومستدام.

وقد بدأنا بالعمل مع شركائنا لمراقبة وتحسين شبكاتهم، وذلك عبر استخدام حلول الشبكات المتباينة في «اريكسون« وتناول الزيادة في حركة النطاق العريض للجوال وتحسين أداء الخدمات. كما أسهم تعاوننا مع شركة «ألفا« ووزارة الاتصالات في لبنان بمساعدة اللبنانيين في عملية التحول الى مجتمع شبكي. ويعد رضا العملاء عنصراً رئيسياً في مجتمعنا الشبكي كما يشكل علامة فارقة عن سائر المشغلين العاملين في السوق اللبنانية التي تمتاز بتنافسيتها العالية. بالإضافة إلى ذلك، فإننا نؤمن بأن حلولنا قد ساهمت بشكل فعال في رسم الطريق لشركائنا في لبنان من أجل تعزيز مستويات كفاءة خدمات الاتصالات.

وقد قمنا بإطلاق خدمة الجيل الرابع المتقدمة (LTE) عبر البلاد بالتعاون مع شركة «ألفا«، وذلك بهدف دعم المشغلين في توفير تجربة أفضل لعملائهم على صعيد جميع الخدمات، وسنواصل تعاوننا هذا تمهيدا لتوفير خدمة الجيل الخامس 5G والمراحل اللاحقة.

ان السوقة اللبنانية تشهد نمواً وتوسعاً مستمرين، ما يتيح للشركات المشغلة وغير المشغلة في المنطقة فرصة للاستثمار في اعتماد التكنولوجيا المتطورة.

يعود تواجدنا في أسواق المنطقة إلى خمسينات القرن الماضي، حيث استمر حضورنا الفاعل والداعم لسوق الإتصالات حتى في احلك الظروف عبر السنين، ولا سيما في السوق اللبنانية. ويشكل تعاوننا مع شركة «ألفا« لتوفير خدمات شبكة الجيل الرابع المتقدمة (LTE) في الدولة إلى جانب العمل على التمهيد لإطلاق شبكة الجيل الخامس في المستقبل خير دليل على دورنا المتميز على مستوى السوق المحلية. وتساهم استثماراتنا في هذه التكنولوجيا دعم العديد من الهيئات في المنطقة لتحقيق الإستفادة المثلى من مزاياها التقنية، إلى جانب تمكينها من تطوير واستخدام الاتصالات في صناعات عدة.

[ كيف هي العلاقة مع وزارة الاتصالات خصوصاً وانها اطلقت خطة الـ2020.

ـ بدأت «إريكسون« عملياتها في لبنان عام 1950، يومها استُقدم 500 نظام تبديل من اريكسون الى البلد الأكثر تطوراً وغنى في منطقة الشرق الأوسط، وذلك في إطار عملية مساندة وزارة الاتصالات اللبنانية في خطتها لتطوير أول مركز للهاتف الآلي في ستينات القرن الماضي. وفي وقت لاحق، تم تأسيس أول مكتب فني في السبعينات. واستمرت «إريكسون« في التزاماتها تجاه لبنان على الرغم من سنوات الحرب الصعبة. وفي التسعينات، تأسست شبكات النظام العام للاتصالات المتحركة GSM. هذا وقد ساهمت «اريكسون« بتقديم المعدات التتقنية المتطورة وبناء شبكة الجيل الثاني والثالث والى تقديم الجيل الرابع LTE في لبنان. نحن فخورون بتعاوننا مع وزارة الاتصالات، وسنتعاون بتزويد احدث حلولنا المبتكرة وتقنياتنا لدخول عصر الاتصالات بكل تقنياته وابعاده ولجعل رؤية 2020 واقعا بالتعاون مع الوزارة لتطوير قطاع الاتصالات والمعلومات في لبنان.

[ هل أنتم في منافسة جدية مع الشركات العاملة في لبنان؟

ـ يشهد قطاع تكنولوجيا الاتصالات وتقنية المعلومات تطوراً مستمراً ونمواً لافتاً مدعوماً بثورة صناعية متكاملة، وبالتالي فإن ذلك يعزز من المنافسة بين الشركات الرئيسية المتخصصة في هذا المجال، ونحن في شركة «اريكسون« نرحب بذلك باعتبارنا من الرواد واللاعبين الأساسيين في هذا القطاع. كما تعتبر «إريكسون« حجر الأساس ورائدة الابتكار في مجال تطوير الاتصالات وتقنية المعلومات، ونرى في المنافسة عاملاً محفزاً لنا للمضي في تقديم ابتكارات جديدة ومتميزة لعملائنا في جميع أنحاء العالم.

[ ما هي توقعاتكم لتطوير ونمو قطاع الاتصالات في لبنان؟

ـ يمتلك قطاع الاتصالات اللبناني كافة المقومات التي تخوله من تحقيق النمو والإزدهار. ويعتبر قطاع الاتصالات والخدمات الشبكية المفتاح الحقيقي والركيزة الأساسية لإحداث النمو والابتكار، لأن التطور لا يأتي الآن من الموارد المالية والبنية التحتية فحسب، بل من الإنسان فهو مصدر الأفكار الخلاقة والابتكارات الجديدة التي يتم طرحها وتحويلها إلى منتجات. ويحدث هذا التحول من المصادر الثابتة إلى الخدمات الحيوية الفعّالة، ومن المجتمعات المادية إلى الشبكات الرقمية، ومن تمركز الإنتاجية إلى نشر المعرفة.

سيتم تمكين الشركات عبر تقديم تحليلات وافية للمعلومات المطلوبة في الوقت المناسب، إلى جانب توفير أدوات جديدة بطريقة فعّالة وتعزيز بيئتها. ولذلك، فإن القدرة على الجمع بين معرفة البيانات وتحليلها ووضع رؤى قابلة للتنفيذ من العديد من المصادر تعتبر مهارة هامة بالنسبة للأشخاص والشركات والحكومات في كل مكان.

يعد الابتكار المطلب الأساسي في يومنا هذا لتطور ونمو كافة الأعمال التجارية. وفي عالم الاتصال ستتحول قيمة ومزايا المنتج إلى الخدمات التي يقدمها. ولذلك تعد القدرة على إنشاء نماذج الأعمال والتركيز على الخدمات والنظام المعرفي والابتكار في الخدمات المضافة في جميع القطاعات الصناعية أحد أبرز عوامل نجاحها؛ ذلك إلى جانب تقديم الخبرات العالية والمميزات الفريدة التي تلبي رغبات المستخدمين، والنظام المعرفي الذي يقوم على إنشاء نماذج أعمال جديدة ومختلفة جذرياً للحكومات والمجتمعات والشركات سينجح في تحقيق فوائد متعددة.