لفت رئيس اتحاد نقابات المخابز والافران في لبنان كاظم ابراهيم، في بيان اليوم، ان “الحناجر تصدح مجددا وتقرع الطبول وتعقد المؤتمرات الصحافية في سباق نشهده كل فترة وحين لإخفاء العجز السياسي الذي تعاني منه الطبقة السياسية ليكون الحدث هذه المرة هو المنتج الاكثر التصاقا بالمواطن اللبناني ألا وهو الرغيف”.
وقال: “يبقى الامل والرجاء ان يعود الجميع الى رشدهم ويهدئوا روعهم وان يدعوا خلافاتهم او اختلافاتهم جانبا دون التعرض للقمة عيش المواطن عبر اطلاق الاتهامات جزافا وغير مبنية على اسس علمية ودون اتباع الاجراءات الصحيحة او التقيد بالصلاحيات والادوار. وإذ نشيد بمواقف وزير الاقتصاد والتجارة التي جاءت مطابقة للواقع والحقيقة ومتقيدة بأسس الصلاحيات والتزام الرقابة حيث بدت هذه المواقف واضحة وجلية وعلمية وامام هذه الضجة الاعلامية التي خلفتها الصحة في بلد عديم الصحة إلا من رغيفه وهو ما صرح به وزير الصحة العامة لنا منذ اربعة اشهر في مكتبه. حيث اكد لنا حينها أن الرغيف هو المنتج الاسلم في لبنان”.
وسأل: “ماذا حصل اليوم؟ ولماذا هذه الضجة المفاجئة المترافقة مع بيانات تتناقض بمضمونها سواء لجهة الشمولية او المعلومات الطبية او لجهة المضمون الوهمي، وبخصوص ما جاء في تصريح وزير الصحة بأن القمح الموجود حاليا في اهراءات مرفأ بيروت يحتوي على مادة مسرطنة حاصرا ذلك بالقمح الروسي، عازيا ذلك الى سوء تخزينه. طبعا ان ذلك لخطاب عظيم، فهل القمح الاميركي الملاصق في تخزينه للقمح الروسي عصي على السرطنة، ام ان في الامر ما فيه، وفي مطلق الاحوال فاننا ولغاية الآن لم نسمع من المسؤولين تحديدا للخلل او ايضاحا علميا لما تم التصريح به وهو ايضا رأي المواطن الذي بات مشدوها لما يسمع”.
واكد بأن “اتباع الاجراءات العلمية السليمة هي التي تؤدي الى نتائج دقيقة يبنى عليها وهو ما لم يحصل، ونكرر تأكيدنا للجميع ان رغيف الخبز، هو طعام اللبناني، سليم ومعافى من اية شوائب او عيوب او امراض واننا وكما اعتدنا دائما نتعاطى بالشفافية المطلقة مع هذه المسألة ونؤكد ان ابواب الافران كل الافران مشرعة للمراجع المعنية المختصة للحصول على العينات التي تريد لفحصها وتبيان الحقائق وصدق اقوالنا”.
وقال: “يبقى ان نشير الى تلك الابواق المضرة بالصحة والمسرطنة لعقول ووعي الناس والتي يترصد اصحابها حدثا ما يكون سببا للظهور الاعلامي ويكون منبرا لكلام غير مسؤول وغير واع يحتوي على الكم الهائل من التناقضات، وما نعنيه هو المدعو زهير برو النجم الاعلامي الموسمي الذي يطالعنا بتصريحاته المخالفة للواقع وتجافي الحقيقة والتي تحتوي على السموم المسرطنة والافتراءات والتي لا تستند الى اي دليل حسي او واقعي بل هي فقاعات اعلامية بهدف اتخاذه موقفا امام عدسة التصوير، وقد عودنا على ذلك مرارا وتكرارا ولم يفاجئنا ما صدر عنه وانما استغربنا بطء تحركه”.
وختم: “وإذ نؤكد هنا بأن الرغيف سليم ومعافى ويستوفي المواصفات وهو يخضع دائما وبصورة دورية للاختبار من قبل المراجع الرسمية المختصة وفي مقدمها مديرية حماية المستهلك التي تصدر نتائجها تباعا، واذ نهيب بالمسؤولين التريث والتدقيق في خطواتهم وتصريحاتهم لعدم بث الرعب والذعر في قلوب الناس ومصائرها، خصوصا اذا تعلق الامر بلقمة عيشهم اليومي، وان تتم المعالجات بعيدا عن الاستعراض الفولكلوري الذي لن يأتي بنتيجته ايا كان لحنه. نأمل ونتمنى على الوزراء المختصين طرح خلافاتهم جانبا رأفة بالمواطن ولقمة عيشه وان يكونوا القدوة في معالجة شؤون الناس وشجونهم لا ان يكونوا جذوة تحرق الامل لديهم”.