خفض مجلس الوزراء الروسي، اليوم الجمعة، تمويل البرنامج الفضائي بنسبة 30%، في مسعى لكبح الإنفاق العام، في مواجهة الأزمة الاقتصادية الحادة التي تعاني منها روسيا، بسبب تهاوي أسعار النفط عالميا، واستمرار العقوبات الغربية المفروضة عليها، على خلفية الأزمة الأوكرانية.
وأمر رئيس الوزراء الروسي، ديمتري ميدفيديف، بتقليص ميزانية البرنامج في 2016/ 2017 من تريليوني روبل (29.24 مليار دولار) إلى 1.4 تريليون روبل (20.4 مليار دولار).
ونقلت وكالة تاس للأنباء عن ميدفيديف قوله: “إنه برنامج ضخم، لكننا نحتاج إلى مثل هذه البرامج الكبيرة حتى في الظروف التي لا يكون فيها الاقتصاد على ما يرام”.
واستكشاف الفضاء مسألة تتعلق بالكبرياء الوطني لروسيا، وتعود جذوره إلى “سباق الفضاء” مع الولايات المتحدة إبان الحرب الباردة، ويعتبره الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، رمزا لاستعادة بلاده مكانتها العالمية.
وإلى جانب مشاريع أخرى كبيرة ومكلفة مثل الاستعدادات لاستضافة مسابقة كأس العالم لكرة القدم 2018، فإن دعم الدولة لوكالة الفضاء الروسية تضرر بشدة من تباطؤ الاقتصاد الروسي.
وبسبب كبح الإنفاق، وافقت وكالة الفضاء الروسية على تأجيل رحلة مأهولة إلى القمر خمس سنوات من 2030 إلى 2035، إضافة إلى إلغاء خطط لتطوير صاروخ يمكن إعادة استعماله.