Site icon IMLebanon

توصيات مؤتمر التحديات الانمائية لطرابلس

TripoliChallenges&Opportunities
عقد إجتماع في نقابة المهندسين في طرابلس أعلنت خلاله توصيات مؤتمر “التحديات والفرص الإنمائية لطرابلس” الذي عقد برعاية الرئيس العماد ميشال سليمان في مقر النقابة ونظمها فرع المهندسين الموظفين، بالتعاون مع لجنة متابعة الإنماء.

وحضر كمال زيادة ممثلا الوزير المستقيل اللواء أشرف ريفي، المحامي نبهان حداد ممثلا الوزير السابق فيصل كرامي، نقيب المهندسين ماريوس بعيني، نائبة النقيب رئيسة فرع المهندسين الموظفين الدكتورة ربى دالاتي وأعضاء اللجنة التنظيمية ومهندسون، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة توفيق دبوسي ممثلا برئيسة الدائرة التجارية والعلاقات العامة في الغرفة ليندا سلطان،.

دالاتي
النشيد الوطني افتتاحا، وألقت الدكتورة دالاتي كلمة أشارت فيها إلى “أهمية المؤتمر وما تضمنه من فاعليات وورش عمل وموضوعات ناقشت مختلف الأوضاع الإنمائية والإقتصادية والإجتماعية في المدينة والقضايا المتعلقة بالمشاريع الموعودة وتلك التي في إمكانها توفير فرص العمل لآلاف الشبان وخريجي الجامعات”. وأكدت أهمية
التوصيات الصادرة ووجوب متابعتها بكل جدية مع الهيئات والمراجع المعنية”.

بعيني
ثم تحدث النقيب بعيني فتوجه بالتهنئة إلى أعضاء اللجنة المنظمة على “ما أنجزته من تحضيرات ومتطلبات أدت إلى نجاح المؤتمر، وصولا إلى توصيات ذات أهمية كبرى على صعيد الإضاءة على أوضاع طرابلس ومشاريعها المطلوبة بحيث إستغرق العمل لتأمين إنعقاد المؤتمر وما تضمنه من جلسات زهاء ستة اشهر”.

وتمنى أن “تواصل اللجنة التنظيمية عملها على صعيد متابعة التوصيات لتحقيق ما ورد من بنود في كل المجالات وعلى مختلف المستويات سواء ما يتعلق منها بالدولة والأجهزة والمؤسسات الرسمية أو على صعيد دور المؤسسات والهيئات الإجتماعية والإنمائية.

وتلاه منسق اللجنة الإعلامية للمؤتمر الدكتور خالد مرعي فأشار إلى أن طرابلس “تحتاج الى كل أنواع الرعاية والإهتمام وفي طليعتها رعاية الإعلام لتصحيح الصورة العامة عن طرابلس وإلقاء الأضواء على الأنشطة الإيجابية والبناءة وبخاصة الإقتصادية والإنمائية ولا سيما في هذه المرحلة من تاريخ مدينة طرابلس وواقعها”.

ولفت إلى “الإهمال الإعلامي في التعامل مع فعاليات المؤتمر عند إنعقاده وما تضمنه من جلسات وورش عمل أضاءت على العديد من القضايا والموضوعات التي تهم مدينة طرابلس”.

توصيات
وأعلن المسؤول عن صوغ التوصيات الدكتور محمد علم الدين المقررات التالية والتي تضمنت في قسمها الأول ما يتعلق بالدولة، دعت “إلى تعزيز الإستقرار الأمني وتطبيق القوانين من دون محاباة أو تمييز، تعزيز إستقلالية الإدارة العامة وتطبيق اللامركزية والإنماء المتوازن، تحقيق العدالة الإجتماعية، تطوير وتنمية للمناطق والأحياء التي تعاني حرمانا مزمنا، مع توفير البنى التحتية الأساسية لتوفير الفرص الإقتصادية فيها، إعتماد سياسة سياحية متكاملة ومتفاعلة مع السياحة الوطنية والأجنبية بما فيها السياحة البيئية، مع العمل على تطوير الميزات التفاضلية للقطاع السياحي في طرابلس (سياحة تراثية دينية تعليمية إستشفائية)”.

وطالبت التوصيات ب”وضع خطة شاملة لترتيب الأراضي اللبنانية بإنشاء ثلاث مناطق مخصصة للأنشطة الصناعية والخدماتية والتعليمية، إستحداث مناطق صناعية جديدة تؤسس لما يسمى CLUSTER INDUSTRIES، إصدار التشريعات الضرورية لإنشاء بنك خاص لتنمية طرابلس وجوارها، إزالة المعوقات الإدارية والمالية والتنفيذية وتحديد العوامل المحفزة للاسراع في وتيرة تنفيذ المشاريع الإنمائية مع إنشاء وحدة متابعة لهذه الإجراءات، تحديد دراسات الجدوى الإقتصادية لمشاريع من الممكن تمويلها من القطاع الخاص ووضع محفزات إدارية وتمويلية وضريبية للقطاع الخاص، تنفيذ شبكة إتصالات متطورة تعتمد بشكل أساسي على خط الألياف البصرية الرئيسي والذي يصل إلى لبنان عبر مرفأ طرابلس مع تقديم التحفيز اللازم للافادة من خدماتها، تعزيز مفهوم المواطنة والإنتماء الى الدولة ودور الوظيفة العامة والخدمة العامة لمعالجة جزئية للفساد.

وفي ما يتعلق بالمجتمع، دعت التوصيات الى “إنشاء مركز موحد للمعلومات والبيانات المتعلقة بالموارد البشرية وبالمشاريع قيد التنفيذ أو المنوي تنفيذها في طرابلس ومحيطها، على أن تكون من ضمن مهماته أيضا المجالات الآتية:
– دراسة الواقع الميداني وتحديثه دوريا.
– التنسيق مع الجهات والمؤسسات ذات الصلة لتبادل المعلومات ووضع المشاريع التمهيدية.
– متابعة حسن تنفيذ المشاريع مع إعداد تقارير تقويمية دورية عنها”.

كما دعت إلى “تشجيع المبادرات الهادفة الى إعداد يد عاملة مما يساعد على تحويل التحديات إلى فرص (في مجالات إنتاجية، زراعية، حرفية، تصنيع زراعي، إدارة بيئية، إعداد دراسات جدوى إقتصادية لمشاريع جديدة تتلاءم مع إمكانات المدينة ومواردها بحيث يتم العمل لاحقا على توفير التمويل لها من القطاع الخاص أو المؤسسات المانحة في إطار إستراتيجية جذب الإستثمارات، تأهيل اليد العاملة المتخصصة بكل القطاعات وخصوصا تلك التي تميز طرابلس عن غيرها من مدن في لبنان وعلى ساحل البحر الأبيض المتوسط (صناعة الصابون، الحلويات،القش، النحاس، الخشب)”.

وشددت على “إعادة إحياء المهن والحرف التي لطالما طبعت تاريخ المدينة القديم والمعاصر عبر الدعم اللازم إعلاميا وغيره، الإفادة من المساعدات الدولية الخاصة بالنازحين والتي تساهم في توفير فرص عمل جديدة، تحويل التحديات إلى فرص عمل في المجالات الإنتاجية الواعدة، والتي يأتي في طليعتها قطاع الثروة النفطية والغاز، إعتماد برامج توعية قانونية ومدنية وإقتصادية وإجتماعية تتيح للمواطن معرفة حقوقه وواجباته”.