IMLebanon

لا خيار لـ”الحكمة” سوى الفوز في الدربي الناريّ أمام “الرياضيّ”

riyadi-sagesse

 

تقرير خالد مجاعص

يبدو أنّ قمّة بطولة لبنان الكلاسيكيّة في كرة السلّة بين الحكمة والرياضي لن تكون غداً الأحد كما سابقاتها، فهي في مثابة دربي حياة أو موت بالنسبة إلى الفريق الأخضر، بينما لن يكون لها أيّ تأثير سوى معنويّ على فريق الرياضي إن من الناحية الفنيّة أم حتّى من ناحية ترتيب البطولة، بما أنّ فريق المنارة قد حسم، وقبل هذا اللقاء صدارته لبطولة لبنان عند نهاية مرحلة الإياب في بطولة لبنان.

فملعب غزير سيكون عند الخامسة من بعد ظهر الأحد مسرحاً لمواجهة قطبي اللعبة في مباراة سيحاول الحكمة المستحيل لإحراز نقاطها لأسباب عدّة، أبرزها تأكيد بقائه في الدرجة الأولى وعدم انتظار نتائج فريقي الشانفيل واللويزة، بما أنّ فوزهما في مباراتيهما الأخيرة قد يقلب السحر على الساحر.

فالحكمة في دور الإياب فقد بريقه، فهو لم يفز سوى بمباراة في مبارياته الخمس الأخيرة، حيث سقط أيضاً مرّتين على أرضه أمام الشانفيل وأمام المتّحد. كلّ تلك الأسباب، وضعت الحكمة أمام موقف حرج، فجمهور الأخضر لن يقبل في فوز يبدو واقعيّاً بعيد المنال.

فالرياضي، ولو أنّ المباراة ليست بمهمّة له على الورق، إنّما يبقى للفوز في غزير نكهة خاصّة، كون جمهور المنارة لا يقبل الخسارة لفريقه أمام الحكمة. فالرياضي يعلم تماماً أنّ فوزه على الأخضر غداً الأحد قد يكون بمثابة ضربة قاضية لخصمه اللدود، لذلك سيدخل المباراة بكلّ قواه، معتمداً على قائده فادي الخطيب وبتشكيلة سيكون من الصعب على الأخضر مجاراتها. كيف لا، والحكمة أظهر في لقاءاته السابقة ضعفاً دفاعيّاً كبيراً، خصوصاً تحت السلّة، وكذلك فإنّ للرياضي قوّة ضاربة عن المسافات البعيدة متمثّلة في الثلاثيّ أمير سعود، أرون هاربر، ومعهما الفرعون اللبنانيّ اسماعيل أحمد الذي لم يشارك في لقاء فريقه الأخير، تحضيراً لمواجهة الحكمة.

من ناحية الفريق الأخضر، وفي حال أراد الفوز على الرياضي، فعليه اعتماد دفاع قويّ تحت السلّة، خصوصاً من ناحية منع الثنائي الخطيب واسماعيل أحمد من خلق “ميس ماتش” تحت السلّة. كذلك، على الحكمة في حال أراد الفوز على الرياضي اعتماد مفاتيح هجوميّة جديدة قديمة متمثّلة في قائده إيلي رستم أو غيره، وليس الاعتماد فقط على هدّاف البطولة تيريل ستوغلين الذي سيتعرّض طبعاً إلى دفاع صارم من الفريق الأصفر.

في النهاية، يبقى العامل الأهمّ لإنجاح هذا اللقاء، أن يتمكّن حكّام المباراة من قيادة المواجهة في شكل صارم، ومن دون أخطاء قد تنقل المواجهة من مكان إلى آخر.