Site icon IMLebanon

هل يخرج حزب الله “خالي الوفاض” من سوريا؟

رأت اوساط سياسية في بيروت في حديث لصحيفة “الراي” الكويتية ان من الصعب حالياً فكّ “شيفرة” الخطوة الروسية التي عكستْ في جانب منها تبايناً بين موسكو وطهران حيال الأولويات والحسابات في الأزمة السورية، وتالياً تداعيات اي شعور لايران بأنها قد تدفع ثمن تفاهم اميركي – روسي في سورية على سلوكها في ملفات أخرى، وتحديداً في ما خصّ الواقع اللبناني، وسط اقتناعٍ بأن “حزب الله” الذي دفع أثماناً باهظة للدفاع عن خياراته الاقليمية في سورية والعراق واليمن وساحات أخرى، لن يكون في وارد الخروج “خالي الوفاض” من ايّ تسوياتٍ يبقى “تثميرها” من الزاوية الأضيق بالنسبة اليه لبنانياً، وفق قواعد تعدّل موازين اللعبة الداخلية من باب إعادة تكوين السلطة وتَقاسُم “كعكتها”.

ولئن حاذرتْ هذه الأوساط البناء على المفاجأة الكردية في سورية، واذا كانت الخطوة الاولى على طريق “فدْرلة” هذه البلاد، وارتدادات ذلك تالياً على لبنان الذي سيجد نفسه على تماس مباشر مع “سورية المفيدة” على الحدود الشمالية والشرقية، فإن الجانب الآخر من التحديات الـ “ما فوق عادية” التي ركّزت عليها الاوساط نفسها تمثّلت في عجز لبنان الرسمي عن احتواء مفاعيل “كرة ثلج” الاجراءات العربية والخليجية الناجمة عن إدراج “حزب الله” كـ “منظمة إرهابية” والتي تتجلى في سبْحة قرارات ترحيلٍ إما مباشر او من خلال عدم تجديد إقامات او منْع دخول عبر المطارات او محاكمات خلايا وشبكات، في عدد من الدول بينها الكويت والبحرين والسعودية والامارات.