تقرير IMLebanon: يعاني تلامذة مدرسة صربا الرسمية من اهمال كبير من قبل الدولة والمعنيين فيدفعون ثمن هذا الاهمال ولا يستطيعون القيام بأي شيء، وذلك بعدما قررت ادارة المدرسة اجراء اعمال الصيانة والترميم لدورات المياه و”حنفيات” مياه الشفة.
لا بأس بذلك ولكن من اعطى الضوء الاخضر في العمل والعام الدراسي لم ينته بعد؟ مع التشديد على ان تلك الاعمال مرّ عليها اكثر من ثلاثة اسابيع! فالتلاميذ لا يمكنهم استخدام المرحاض او حتى استخدام مياه الشفة للشرب ولغسل ايديهم بسبب تلك الاعمال.
وهنا السؤال، أليس من الاجدى ان تقام الترميمات في العطلة الصيفية مثلا او خلال عطلة عيد الفصح؟
فكيف للاولاد ان يقضوا حاجتهم ودوام المدرسة هو 7 ساعات؟ وكيف سيشربون المياه بغياب الـ”حنفيات”.
ثلاثة اسابيع والاولاد يعانون من هذا الاهمال، ثلاثة اسابيع واعمال الصيانة لم تنته بعد، سينتهي العام الدراسي والاعمال لن تصل الى نهاياتها، فمن المسؤول عن هذا الامر؟ بالاضافة الى الاصوات المرتفعة اثناء العمل مما يزعج التلاميذ والاساتذة داخل الصفوف ويمنعهم من التركيز على الدراسة.
واللافت في الموضوع هو السماح للتلاميذ النزول الى الملعب في اوقات الفرصة فيما العمال يعملون مما يشكل خطرا على سلامتهم، فضلا عن السماح للشاحنة التي تنقل الاغراض والردم من الدخول الى ارض الملعب اثناء الفرصة بينما الاولاد يركضون ويلعبون من حولها.
فأين هي ادارة المدرسة من هذا الاستهتار؟ وعلى عاتق من تقع المسؤولية؟
لسنا ضد التطوير ونثني على تلك الجهود، ولكن احتياجات الطلاب اهم بكثير، لذلك كان الاجدى الانتظار شهرين تقريبا حتى نهاية العام الدراسي والبدء في تلك الاعمال، واذا كانت الحجة ان الوضع لم يعد يحتمل التأخير، نقول: “يللي شرب النهر ما رح يغص بالساقية”.